أجرت روسياوأوكرانيا أول عملية لتبادل الأسرى بين الجانبين، منذ اندلاع الحرب 24 فبراير الماضى، وذكرت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، فى تصريحات أمس: «التبادل الأول حدث، واستعدنا 9 من أبنائنا». وأضافت «موسكالكوفا» أن الإفراج عن هؤلاء تم مقابل إطلاق سراح عمدة مدينة «ميليتوبول» الأوكرانية الذى كان محتجزًا لدى القوات الروسية، معربة عن أملها فى ألا تكون هناك أى مماطلة مع القوائم والأوراق والإجراءات. وقبل أيام، أعلنت «كييف» سعيها لإنشاء آلية مع «موسكو» بشأن تبادل المعلومات حول الأسرى والقتلى. وأشار الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلى أنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعى لنيل عضوية حلف شمال الأطلسى (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا، وأضاف: «هذا حل وسط للجميع.. للغرب الذى لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا التى تريد ضمانات أمنية، ولروسيا التى لا تريد توسعًا آخر للناتو»، مكررًا دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسى. فى السياق ذاته، بحث وزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مع نظيره الروسى، سيرجى لافروف، تطورات الأزمة الأوكرانية، وأكد موقف المملكة الداعم لحل الأزمة عبر الوسائل السلمية التفاوضية، حيث تطرق الجانبان إلى آفاق المضى فى تحقيق ذلك فى ضوء مقترح الوساطة الذى عرضه ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفيما يتعلق بتأثيرات الحرب على مصر، قال سفير روسيا لدى القاهرة، چيورجى برويسينكو، خلال مؤتمر بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية أمس، إن بلاده مستمرة فى إرسال شحنات القمح، فضلا عن استكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية، دون تأخر بسبب الحرب الدائرة مع أوكرانيا، لافتًا إلى أن التحويلات المالية للطلاب الدارسين فى روسيا لم تتأثر، خاصة أن هناك بنوكًا روسية لم تتعرض للعقوبات الأمريكيةالغربية.
