انطلاق فعاليات اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي بباكستان

انطلقت أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، في عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية، إسلام أباد 2022، الثلاثاء، تحت شعار «بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية.»، والتي حضر جلستها الافتتاحية، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، عمران خان، والأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، وقد سلم وزير خارجية جمهورية النيجر، م حسومي مسعودو رئيس الدورة السابقة لمجلس وزراء الخارجية، الرئاسة لشاه محمود قريشي، وزير الخارجية الباكستاني.
وخاطب رئيس الوزراء الباكستاني، الاجتماع مؤكدا على أهمية إعلان يوم 15 من شهر مارس من كل عام يوما عالميا لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وعزا هذا الإنجاز إلى الجهد الذي قامت به الدول الأعضاء في المنظمة، مشيرا إلى أن المسلمين في البلدان الغربية ظلوا يعانون بسب اقتراف فرد متطرف عملا إرهابيا، مؤكدا أنه لا يوجد إلا إسلام واحد هو الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لافتا أيضا أن هناك متطرفين وأشخاصا عاديين في أي مجتمع، مؤكدا أنه لا يمكن أن ينسب أحد تهمة الإرهاب لدين بعينه.
بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، عن شكره وامتنانه لجمهورية باكستان الإسلامية حكومة وشعبا على التنسيق والتعاون لإعداد الدورة، معربا عن سروره أن يتزامن انعقاد الدورة مع الاحتفالات الباكستانية بالذكرى ال75 لاستقلال باكستان، متقدما في الوقت نفسه بالتهاني الحارة بحلول هذه المناسبة. كما شكر جمهورية النيجر على ما بذلته من جهود خلال رئاستها للدورة الوزارية السابقة، وامتنانه كذلك للمملكة العربية السعودية، بصفتها دولة المقر ورئيس الدورة ال14 للقمة الإسلامية، على دعمها المستمر لأنشطة المنظمة.
وقال حسين إبراهيم طه إن استمرار الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، يملي ضرورة تعزيز روح التضامن والعمل الإسلامي المشترك. وأضاف أن قضية جامو وكشمير هي قضية عادلة أخرى طال أمدها وتشكل مبعث انشغال عميق للمنظمة. وبخصوص أفغانستان، مضيفا إنه سيواصل الحوار مع السلطات القائمة في أفغانستان ومع الشركاء الدوليين بهدف تحقيق السلام والأمن والتنمية في هذا البلد.
وشدد معاليه على الحاجة إلى زيادة الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في كل من وسط الساحل وحوض بحيرة تشاد، داعيا الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة والشركاء الدوليين لمساعدة هذه المناطق في مواجهة التحديات التي تواجهها، لافتا كذلك إلى أن جمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وغينيا تحظى باهتمام خاص لدى المنظمة.
وألقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية مخاطبا الدورة 48 للمجلس حيث دعا سموه المجتمع الدولي والدول الأعضاء للضغط على الحوثيين لوقف تهديدهم الملاحة الدولية، مؤكدا أن تصعيد الحوثيين يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وألقى نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية كازاخستان، مختار توليبردي كلمة المجموعة الآسيوية، فيما ألقى وزير خارجية تونس عثمان الجرندي، كلمة المجموعة العربية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية نيجيريا، صبيرو دادا كلمة المجموعة الإفريقية، بالإضافة إلى كلنة وانغ كسي، مستشار الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية بصفته ضيفا خاصا، واستمع المشاركون أيضا إلى خطاب متلفز من د أنطونيو غواتيريس الأمين العام للأمم المتحدة.
وسوف تواصل دورة المجلس أعمالها، كما ستعقد عددا من الاجتماعات المصاحبة لمجموعة الاتصال حول جامو وكشمير وفريق الاتصال بشأن المسلمين في أوروبا، واللجنة الوزارية المخصصة المعنية بالمساءلة حول انتهاكات حقوق الإنسان للروهينغا. كما ستتواصل أعمال المجلس قبل اختتامها غدا الأربعاء .