«الأمم المتحدة»: نفخر بالشراكة مع «القومى للمرأة» لتعزيز المساواة بين الجنسين

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: «لا يمكن، ونحن نتطلع إلى المستقبل، أن نحقق انتعاشًا مستدامًا يعود بالنفع على الجميع بالتساوى إلا إذا كان انتعاشًا لصالح المرأة».
وقالت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، إن الاحتفال هذا العام بيوم المرأة العالمى يأتى تحت شعار المساواة المبنية على النوع الاجتماعى من أجل غدٍ مستدام، فى ظل أزمة المناخ والحد من أخطار الكوارث، والتى تُعد من أكبر التحديات العالمية التى نواجهها فى القرن الحادى والعشرين.
وأضافت أن أسرة الأمم المتحدة بمصر تفخر بالشراكة الطويلة مع الحكومة المصرية، خاصة مع المجلس القومى للمرأة، لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، وعلى مصر أن تفخر بالخطوات الكبيرة لضمان إسهام المرأة بشكل كامل فى التحول السياسى والاقتصادى والاجتماعى والبيئى فى البلاد، و«نتطلع لمواصلة تعاوننا حتى نجعل المساواة بين الجنسين حقيقة ملموسة لجميع النساء والفتيات المصريات ومن أجل الإنسانية جميعًا.. إلى جميع النساء والفتيات فى مصر أتمنى لكُنَّ يومًا عالميًا سعيدًا للمرأة».
ورفعت الأمم المتحدة لهذا العام «كسر التحيز» شعارًا لها، فى إشارة إلى الأهمية البالغة لحصول المرأة على حقها فى المساواة بجميع المجالات.
وتابعت أن الموضوع أكثر صلة بمصر نظرًا لانعقاد قمة المناخ 27 فى شرم الشيخ، وهى فرصة لا تفوت لمصر للدفاع عن إجراءات مناخية مراعية للاعتبارات القائمة على النوع الاجتماعى.
وأشارت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إلى مبادرتين لتمكين الفتاة المصرية: الأولى «دَوِىّ» من الصوت المُدوِّى والمسموع، لتشجيع فتياتنا على الحكى والتعبير عن آرائهن، والثانية هى «نورة»، التى تفتح للفتاة المصرية آفاقًا لاستكمال تعليمها وصقل مهاراتها حتى تجد أبواب سوق العمل مفتوحة أمامها، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» وعدد من الوزارات.
وأضافت أن مبادرة «دَوِىّ» تستهدف أن تجعل صوت المرأة مسموعًا للتعرف على مشاكلها والتحديات التى تواجهها، ومن ثَمَّ نستطيع مساعدتها بتقديم الرعاية أو التدريب والتمكين الاقتصادى والنفسى والاجتماعى والصحى، فمبادرة (دَوِىّ) هى مقدمة لمبادرة التمكين، المعروفة باسم (نورة)، التى تستمر 40 أسبوعًا، وتتضمن التدريب على مهارات متنوعة اجتماعية وصحية ومالية ورقمية وتكنولوجية. وكل ذلك يأتى فى إطار مشروع تنمية الأسرة، الذى يركز على محاور التوعية والتثقيف والتعليم للمرأة والفتاة.
ونوهت الدكتورة صابرين عبدالجليل، مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بمحافظة الأقصر، بالتمكين الاقتصادى للمرأة والفتاة لمواجهة التحديات، ومنه ظاهرة تغير المناخ، وذلك باستهداف أكثر من عشرة آلاف سيدة وفتاة للتدريب على مشروعات ريادة الأعمال. وعبرت عن سعادتها بما تحقق للمرأة فى العام الماضى، قائلة: «نحن نحتفل كل يوم فى مصر بالوقت الذهبى للمرأة، وقد كُللت الجهود مؤخرًا بتقلّد القاضيات منصة القضاء فى مجلس الدولة، ونواجه ذلك فى الأقصر بتدريب أكثر من عشرة آلاف سيدة على فكر ريادة الأعمال والتثقيف المالى لتمكينهن اقتصاديًا».