موسكو: «المختبرات البيولوجية المنتشرة في أوكرانيا تشكل خطراً على روسيا وأوروبا»

قالت وزارة الدفاع الروسية ،إن أوكرانيا كانت تنتج مكونات لأسلحة بيولوجية، كاشفة عن امتلاكها وثائق تؤكد تمويل واشنطن لمشاريع عسكرية بيولوجية بأوكرانيا.
وأشارت الوزراة إلى أن واشنطن خصصت 32 مليون دولار لنشاط مختبرات عسكرية أوكرانية في كييف وأوديسا وخاركوف، كما خصص البنتاجون مليونا و600 ألف دولار لدراسة انتقال الأمراض من الخفافيش إلى البشر بأوكرانيا وجورجيا.
ونقل موقع الميادين، أن البنتاجون ينفق عشرات الملايين من الدولارات لإنشاء المختبرات البيولوجية خارج أراضيه، فإذا تم تمويل هذه المختبرات من قبل الدائرة العسكرية، فهذا يؤكد أن مهامها ستكون عسكرية تمامًا.
وأضاف لا تقتصر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على تقدم القوات الروسية بهدف حماية سكان دونيتسك ولوهانسك من حكومة كييف، أو منع الناتو من التمدد شرقاً عن طريق أوكرانيا، بل أيضاً درء تهديد لن يؤثر في روسيا فحسب، بل سيطال الدول الأوروبية أيضاً، وهو خطر الأسلحة البيولوجية التي تقوم الولايات المتحدة بتطويرها في مختبرات سرية في الأراضي الأوكرانية، بحسب التصريحات الروسية.
وذكرت أن موسكو حذرت العالم من خطر هذه المختبرات في السنوات الماضية، وأعادت تأكيد تحذيرها خلال العملية العسكرية عبر تصريحات مسؤوليها، مدير الدائرة الثانية لبلدان رابطة الدول المستقلة، أليكسي بولشوك، الذي قال إن «المختبرات البيولوجية المنتشرة في أوكرانيا، تشكل خطراً، ليس بالنسبة إلى روسيا فحسب، بل كل القارة الأوروبية أيضاً».
وتطرق بولشوك في معرض حديثه إلى أحد أهداف العملية العسكرية الروسية، مشدداً على أنها تهدف، من بين أمور أخرى مهمة، إلى وقف هذا التهديد.
وسلّطت الضوء على تصرفات أميركية تهدد السلامة البشرية، لا سيما في أوروبا، فالمختبرات البيولوجية في أوكرانيا تحتضن أنشطة ضبابية بإشراف أميركي، من دون تقديم تقارير رسمية عن ماهية هذه النشاطات، ولفتت إلى أن روسيا تطالب حالياً بفتح تحقيق دولي يضمن لها سلامة مواطنيها وأراضيها من الاجتياح البيولوجي، وهو ما يعد حقاً مشروعاً لها، في وقت تتضارب الإجابات الأميركية عن تساؤلات حول دعمها لتطوير هذه المختبرات وإنفاقها مبالغ طائلة عليها؛ فالتصرفات الأميركية، بحسب المسؤولين الروس، تخالف بنود اتفاقية الأسلحة البيولوجية التي دخلت حيز النفاذ في 26 آمارس 1975.
والخارجية الروسية قد تستخدم المادتين الخامسة والسادسة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية، التي تتضمن 7 مواد، فتنص المادة الخامسة على استشارة ثنائية أو جماعية لحل أي مشكلة تتعلق بإنفاذ المعاهدة، وتنص المادة السادسة، على الطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التحقيق في أي خرق للمعاهدة والانصياع لقراراته العاقبة.
وفى الاتفاقية تنص المادة الأولى، على أنه تحت أي ظرف، لا يمكن امتلاك الأسلحة البيولوجية، يجب تدمير الأسلحة البيولوجية والمصادر المرتبطة بها أو تحويل استخدامها للاستخدام السلمي.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية وثيقة تلقتها من عمال المعامل البيولوجية في أوكرانيا، كشفت عن بيانات حول تطوير الأسلحة البيولوجية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو في أوكرانيا. وتم الكشف عن معلومات حول مشروع «انتقال فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى من خلال الطيور المهاجرة»، إضافة إلى مشاريع أخرى، مثل مسببات الأمراض كالبكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تنتقل من الخفافيش إلى البشر.
وفى سياق متصل، رصد موقع «بيزا اليوم»، الإيطالي عن رفض عمال الشحن في مطار مدينة بيزا في إقليم توسكانا الإيطالي تحميل شحنة تضم أسلحة إلى أوكرانيا تحت ستار المساعدات الإنسانية، وأوضح الموقع أن العمال أبلغوا نقابتهم بأن صناديق «المساعدات الإنسانية» تحتوي «أسلحة وذخيرة ومتفجرات».
وأشار إلى أن الطائرات تنقل هذه الصناديق إلى قواعد الولايات المتحدة والناتو في بولندا قبل شحنها إلى أوكرانيا.
وطالب حزب النهضة الشيوعي الإيطالي تفسير من سلطات البلاد، عندما عثرت اللوادر على مخزونات كبيرة من الأسلحة لأوكرانيا في طائرات تحمل مساعدات إنسانية مزعومة.
وأكد نواب وناشطون أن وزير الدفاع الإيطالي ملزم بالمساءلة عن هذه القضية أمام البرلمان. كما قدمت ادعاءات مماثلة ضد عمدة المدينة، الذي «لم يكن يعرف أو يتحدث أو لم يكن مهتما» بقضية تؤثر بشكل مباشر على جميع السكان، خاصة بعدما وافقت السلطات الإيطالية على توريد أسلحة إلى أوكرانيا في نهاية فبراير.