ليس لكم الحق لإستخدام التكنولوجيا.. شركة أسوس تحظر بيع منتجاتها في روسيا

أعلنت شركة صناعة الكمبيوتر الشخصي التايوانية، أسوس ASUS، أن شحناتها إلى روسيا «متوقفة فعليًا» وأنها تلتزم بالقوانين الدولية، بعد أن طلب منها وزير أوكراني مغادرة البلاد.
ونشر نائب رئيس الوزراء الأوكراني ووزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف، تغريدة يوم الخميس الماضي إلى رئيس ASUS، جوني شيه، دعا فيها الشركة إلى إنهاء أعمالها في روسيا، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا فيما تسميه الحكومة الروسية «عملية عسكرية خاصة»، وفقًا لمجلة فوربس.
وقال فيدوروف في تغريدة أخرى وجهها إلى أسوس: «الروس ليس لديهم الحق الأخلاقي في استخدام التكنولوجيا الرائعة التي تصنّعينها.. إنها من أجل السلام، وليس من أجل الحرب».
وأوضحت الشركة، التي يطلق عليها رسميًا ASUSTeK Computer Inc، في بيان أنها «قلقة للغاية بشأن الأزمة الإنسانية المتزايدة في أوكرانيا».
وأضافت: «تلتزم أسوس بشكل منتظم بجميع القوانين الدولية، وقد أدى هذا الوضع- إلى جانب التحديات المعقدة عبر سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية والمصرفية، بالإضافة إلى عوامل أخرى- إلى توقف الشحنات إلى السوق الروسية بشكل فعلي».
وأشارت إلى أنها ستتبرع بمبلغ 30 مليون دولار تايواني (1.05 مليون دولار) لوكالة الإغاثة التايوانية المسؤولة عن التبرعات الإنسانية لأوكرانيا.
وأضافت «نأمل في استعادة السلام قريبًا وان تصل المساعدات الانسانية في الوقت المناسب إلى جميع المنكوبين».
في وقت سابق من اليوم، قالت وزيرة الاقتصاد التايواني وانغ مي-هوا، عند سؤاله عن الرسالة، إن تايوان تقف مع الديمقراطيات الأخرى وتتخذ إجراءات ضد روسيا، لكنها لا تستطيع التعليق على ما تفعله الشركات بصفة فردية.
وقالت وانغ إن «فهمها الأولي» هو أن الشركة ستجري «الأعمال ذات الصلة وإجلاء الموظفين في أقرب وقت ممكن» بعد اندلاع الحرب.
وأوضحت وزارتها في وقت لاحق أنها كانت تتحدث عن أوكرانيا وليس روسيا.
وواجهت أسوس دعوات على قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي للمقاطعة بعد أن نٌشرت الرسالة على تويتر، وبدأت وسائل الإعلام التايوانية في بثها في وقت متأخر يوم السبت.
ولا تعد روسيا سوقًا كبيرًا لأي شركة تايوانية كبرى، فيما تمتلك ASUS وحدة مبيعات روسية، على الرغم من أن لديها وحدات مماثلة في جميع أنحاء العالم، ولديها في أوكرانيا وحدة لدعم المنتجات، وفقًا لما جاء في أحدث تقرير ربع سنوي لها.