أعلن المركز الصحفي لخدمة الطوارئ الأوكرانية، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية قصفت سبعة مباني إدارية في منطقة زيتومير بشمال غرب البلاد؛ مما أدى إلى تدميرها وإصابة 4 أشخاص حتى الآن. ونقلت وكالة أنباء يونيان الأوكرانية عن خدمة الطوارئ، أن قرية ستافيشه بمقاطعة زيتومير، تعرضت صباح اليوم لقصف صاروخي على مبان إدارية، مؤكدة إصابة 4 أشخاص وتدمير 7 مباني، فيما تُجري عمليات البحث عن ضحايا. وعلى الصعيد الميداني، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم التاسع عشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي، على خلفية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي «دونيتسك» و«لوجانسك» جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش «أجواءً أكثر سوادًا» منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها «الأقسى على الإطلاق». ويصر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع «حرب عالمية ثالثة». وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 2 من مارس، الجاري على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت. من جانبها، اتهمت موسكو، القوى الغربية بتوظيف تلك الادانات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف «الناتو» بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.
