روسيا تواصل محاصرة العاصمة الأوكرانية وتنفى استخدام أسلحة كيميائية فى القتال

واصلت القوات الروسية، أمس، تمركزها حول العاصمة الأوكرانية كييف وأغلقت مدينة ماريوبول واختطفت عمدتها، وفقًا لما أعلنه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن «الجزء الأكبر» من القوات الروسية يبعد 25 كيلومترًا عن وسط مدينة كييف، وأكدت أن مدن تشيرنيهيف وخاركيف وماريوبول وسومى مطوقة فى أماكن أخرى وتواجه قصفًا عنيفًا، وقال معهد دراسة الحرب إن العمليات الروسية حول كييف «ظلت متوقفة إلى حد كبير خلال ال24 ساعة الماضية» من أجل «إعادة إمداد وحدات الخطوط الأمامية وتزويدها بالمعدات»، وأضاف: «العمليات الهجومية الروسية غير المنسقة والمتفرقة ضد المدن الأوكرانية الكبرى تدعم تقييم هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن القوات الروسية تواجه مشاكل فى المعنويات والإمدادات وفقدت زمام المبادرة».
وميدانيًّا، دوت انفجارات قوية فى عدة مدن أوكرانية، بعد استهداف قصف روسى مدن نيكولاييف ودنيبرو وكروبيفنيتسكى، بحسب بى بى سى، وتعرض مسجد لجأ إليه 80 مدنيًا، بينهم أتراك، للقصف فى مدينة ماريوبول، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية.
وقالت الوزارة فى تغريدة على تويتر: «قصف الغزاة الروس مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا فى ماريوبول»، وأضافت أن «أكثر من 80 شخصًا، بينهم أطفال، كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك»، دون أن تُحدد متى وقع القصف.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن الهجمات الروسية منعت الناس من الهروب من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية مرة أخرى.
من جانبها، قالت السلطات الأوكرانية إن أكثر من 1500 شخصًا لقوا مصرعهم فى ماريوبول، وتم الاتفاق على ممرات إنسانية لخروج المدنيين من مدينة سومى الواقعة شمال شرق أوكرانيا، حسبما أفاد ديمترى تشيفيتسكى، مسؤول الإدارة العسكرية الإقليمية فى سومى.
فى المقابل، أدان الرئيس الأوكرانى، روسيا بسبب محاصرة الناس فى المدينة ورفضها السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لهم، وأضاف زيلينسكى أنه تم تنفيذ عدد أقل من عمليات الإجلاء من أربع مدن رئيسية فى الأيام الأخيرة بسبب القصف المدفعى الروسى المستمر.
وأكد زيلينسكى اختطاف عمدة ميليتوبول على يد جنود روس موجودين بالمدينة الواقعة فى جنوب أوكرانيا. وتابع: «بالتالى يعدّ القبض على عمدة ميليتوبول جريمة ليس بحق شخص محدد وضد مجتمع معيّن وضد أوكرانيا فحسب. إنها جريمة ضد الديمقراطية فى ذاتها. إن أعمال الروس ستتم مساواتها بأفعال إرهابيى تنظيم داعش».
فيما وصف السفير الروسى فى واشنطن أناتولى أنطونوف المزاعم الأمريكية عن إمكانية إقدام روسيا على استخدام أسلحة كيميائية فى العملية العسكرية فى أوكرانيا بأنها محاولة لشيطنة روسيا.
جاء ذلك ردًّا على تصريح للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس حذر فيه روسيا من استخدام السلاح الكيميائى ضد أوكرانيا، بعد نفيه الاتهامات الروسية للولايات المتحدة بالقيام بأنشطة أسلحة كيميائية وبيولوجية فى أوكرانيا.
وجاء فى بيان لأنطونوف نشرته السفارة الروسية: «مثل هذه الاتهامات لا قيمة لها. والمسؤول الأمريكى، كعادته، لم يكلف نفسه عناء تقديم أى دليل.