رئيس وزراء باكستان: ندعم إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا دون الانحياز لأي طرف

قال رئيس وزراء باكستان عمران خان، إن بلاده يمكن أن تدعم أي جهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في أوكرانيا، ولكن ليس بدعم طرف ضد طرف أخر.
ونقلت بوابة العين أن الحياد السياسي والعسكري إزاء الحرب الأوكرانية لا يقبل من الغرب. المعادلة القائمة هي أن دول العالم يجب أن تختار الضفة الروسية أو الأوروبية والأمريكية، بالأقوال والأفعال، وتساءلت لماذا يجب على دول العالم محاربة روسيا من أجل أوكرانيا؟ لماذا يجب عليها أن تتبنى سياسة خارجية توافق أجندة الغرب في المواجهة مع روسيا؟
وأضافت أن الغرب يريد رسم خارطة جديدة للقوى العظمى بحصة أصغر لروسيا والصين بعدما أصبحتا «تهددان» مصالح أمريكا وأوروبا في القارات كافة. لتكون الحرب الأوكرانية مجرد نقطة العبور نحو العالم الجديد الذي تتبع فيه موسكو وبكين رؤية ومشيئة واشنطن للحياة على الأرض.
ونقل موقع «المياين» أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مستاء من الضغط الأوروبي على بلاده بهدف اتخاذ موقف معادٍ لروسيا، ويؤكد أنّ بلاده ليست في أي معسكر، وأنها تدعم عملية السلام، وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مخاطبًا مبعوثي الاتحاد الأوروبي إنّ بلاده «ليست عبدًا» للأوروبيين، في إشارةٍ إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي إسلام أباد بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار إلى أنّ بلاده تتمتع بعلاقات ودية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا، مضيفًا: «بما أننا محايدون، ولسنا في أي معسكر، سنحاول التعاون مع هذه الدول لإنهاء الحرب في أوكرانيا».
وحثّ ما يقارب 20 سفيرًا للاتحاد الأوروبي، في رسالة إلى وزارة الخارجية الباكستانية، إسلام أباد على التصويت ضد روسيا في جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا. ومع ذلك، ظلت باكستان على الحياد إلى جانب الصين والهند وعدة دول أخرى.
وهناك ضغود داخلية على الحكومة الباكستانية لموقفها من روسيا، وفقا لموقع «انسايد أوفر»، الإيطالي، حيث ذكر أن هناك تخوفا من أثر الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إلى روسيا، في حين أكد أن خان، الذي يحتاج إلى ثقة الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، يلقي بنفسه في اتجاه روسيا، وأشار الموقع إلى أن عمران خان فقد بوصلة الدبلوماسية الجيدة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الخروج الأمريكي من أفغانستان حيث تؤيد بشكل علني حركة طالبان التي وصلت للحكم في كابول، وفي نفس الوقت تنتظر الضوء الأخضر من الغرب من أجل الحصول على قرض مالي ينقذ موازنة البلاد.
وأكد الموقع أنه رغم مرور عام على وصوله للحكم، لم يفكر بايدن حتى في الاتصال ولو لمرة واحدة بعمران خان، أو حتى دعوته لزيارة واشنطن، وذكر أنه بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين نيودلهي وموسكو، فإن 70% من الأسلحة الهندية من أصل روسي، كما تجمع علاقات قوية بين الرئيس الروسي بوتين مع رئيس وزرائها ناريندرا مودي.