إلغاء تعاقدات بين شركات سياحية وفنادق بالبحر الأحمر

بدأ عدد من مسؤولى الشركات السياحية العاملة فى السوق الروسية والأوكرانية، بالبحر الأحمر، وقف وإلغاء التعاقدات والاتفاقات الموقعة مع عدد من الفنادق والقرى السياحية بالمحافظة، التى تم حجز مئات الغرف بها، بعد إعلان توقف الحركة السياحية من البلدين، وسط خلافات بين الشركات والفنادق على دفع الشروط الجزائية التى تضمنتها التعاقدات أو التفاوض لسداد كامل المستحقات المالية حتى فبراير الماضى.
وقال أحمد على، مدير إحدى المجموعات السياحية التى تعمل وكيلًا لإحدى الشركات السياحية العالمية فى روسيا، إن هناك اتصالات تمت الأيام الماضية لإلغاء التعاقدات مع عدد من الفنادق والقرى السياحية التى كانت تعتمد بشكل كامل على حركة السياحة الروسية، التى كانت تمثل أكبر مورد بالبحر الأحمر خلال الأشهر الماضية، فمنذ أغسطس الماضى تستحوذ على ما بين 20 و25% من الحركة السياحية.
وأوضح سيد عثمان، مدير الحركة بإحدى شركات السياحة، أن قرار وقف الرحلات من روسيا ارتبط بوجود قرار حظر الطيران على الرحلات إلى مصر وعدد من دول العالم، وأن الفنادق تواصلت مع وكلاء شركات السياحة الروسية، وتم إخبارهم بأن قرار وقف الرحلات خارج عن إرادتهم، ولا يعلمون توقيت قرار الاستئناف، لأنه مرتبط بالحرب.
وتوقع محمود عرفة، مدير التعاقدات بإحدى الشركات السياحية، عدم عودة الرحلات الروسية قريبًا، مشيرًا إلى أن شركات الطيران غير قادرة على تحمل خسائر وقف حركة الطيران العارض والمنتظم، ما يهدد بالخسائر والإفلاس.
وقالت مصادر ملاحية بمطار الغردقة الدولى إن المطار يستقبل رحلات طيران من المطارات الروسية دون ركاب، لنقل المواطنين الروس لبلادهم، فيما تواصلت عملية مغادرة السائحين الأوكران من المنتجعات الفندقية بالبحر الأحمر وشرم الشيخ، إلى دول الجوار، بعد انتهاء فترة إقامتهم، بعد التوافق على تسيير رحلات من شركتى «مصر للطيران»، و«إير كايرو» لنقلهم، على أن تتحمل مصر تكلفة الرحلات الجوية، على غرار تحمل تكلفة مد الإقامة.
من جهتها، قررت وزارة السياحة استمرار إيفاد لجان للمرور على جميع المنشآت الفندقية فى المحافظات السياحية، للتأكد من راحة وسلامة جميع السائحين، بجانب استمرار المتابعة وإجراء التنسيقات اللازمة مع وزارة الخارجية، لحين عودة السائحين الروس والأوكران لبلادهم.