اتفقت روسياوأوكرانيا، أمس، على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، وفقا لما ذكرت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانى إيرينا فيريشتشوك، موضحة أن موسكو أكدت موافقتها على احترام هدنة حول 6 مناطق تشهد قتالا، وحددت ممرات لإجلاء المدنيين. يأتى ذلك بينما يستعد وزيرا خارجية روسياوأوكرانيا للالتقاء، اليوم، فى تركيا بحضور وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو وقال وزير الخارجية الأوكرانى، ديمترى كوليبا، إن «التوقعات من المفاوضات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف «متحفظة»، مضيفا أنه «لا يعلق آمالًا كبيرة على المفاوضات، ويتعامل معها بضبط النفس». ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقديم تفاصيل حول المختبرات البيولوجية فى أوكرانيا، مشيرة إلى أنه لا يمكن لواشنطن أن تلتزم الصمت بشأن الحقائق التى تم الكشف عنها حول المختبرات البيولوجية فى أوكرانيا بالقرب من حدود روسيا. وأضافت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفى أمس، أن ما تم اكتشافه فى هذه الأيام أكد صحة مخاوف بلادها فيما يتعلق بتطوير الولاياتالمتحدة على أراضى أوكرانيا لمواد بيولوجية للأغراض العسكرية وتحت رعاية جهاز الاستخبارات الأمريكية، واتهمت النظام الأوكرانى بارتكاب «جرائم حرب» بحق المدنيين فى أوكرانيا، موضحة أن العملية العسكرية الخاصة تسير وفقا لما هو مخطط له ولا تهدف لإسقاط النظام فى أوكرانيا. من جانبها، حذرت نائبة وزير الخارجية الأمريكى للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، من سيطرة روسيا على «منشآت أبحاث بيولوجية» خلال عمليتها العسكرية فى أوكرانيا. وأضافت المسؤولة الأمريكية، خلال جلسة استماع فى الكونجرس، ردا على سؤال حول ما إذا كانت فى أوكرانيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية: تتوفر لدى أوكرانيا منشآت خاصة بالأبحاث البيولوجية، نحن قلقون من أن القوات الروسية يمكن أن تحاول بسط السيطرة عليها ونعمل مع الأوكرانيين على تمكنهم من منع وقوع أى من هذه المواد فى قبضة القوات الروسية. وفى تطور لافت أعلنت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية، يوكرينرجو، أنه جرى قطع إمدادات الكهرباء عن محطة تشرنوبل للطاقة النووية، بعد تضرر خطوط الكهرباء جراء القصف، وأن القتال الدائر شمال كييف يحول دون أى أعمال إصلاح حاليا. بينما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن الأنظمة المختصة بإجراء عمليات الرقابة عن بعد للمواد النووية فى محطة تشرنوبل قد توقفت عن إرسال البيانات إليها، مشيرة إلى أنها عرضت على السلطات الروسية زيارة موقع المحطة، للحصول على التزام من جميع الأطراف بإجراءات السلامة والأمن. ميدانيا، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تعزيز دفاعاتها حول المدن الرئيسية فى الشمال والجنوب والشرق مع توقف التقدم الروسى، وأضافت هيئة الأركان أن القوات المحيطة بكييف تقاوم الهجوم الروسى و«مازالت قادرة على الصمود». فى سياق متصل، قال القائم بأعمال سفارة أوكرانيا بالقاهرة، روسلان نيشاى، إن هناك «قوات فيلق دولى» لمساعدة القوات الأوكرانية فى الدفاع عن أراضى بلاده». وكشف نيتشاى، خلال مؤتمر صحفى أمس بمقر السفارة، أن الممرات الإنسانية نجحت فى إجلاء المواطنين الأوكرانيين والأجانب من مدينة سومى وتم إجلاء عدد من الطلاب المصريين إلى مدينة أخرى، موضحا أنه خلال ال8 أيام الماضية تم إجلاء 130 ألف أجنبى منهم حوالى 10 آلاف طالب وبينهم طلاب مصريون إلى بولندا ورومانيا. وأكد القائم بالأعمال الأوكرانى أن هناك سفينة شحن تحتوى على شحنة قمح لمصر تبلغ 60 ألف طن توجد فى ميناء تشيرنوموسك فى مدينة أوديسا ولا تستطيع الخروج من الميناء نتيجة للعمليات العسكرية.