وفد محلية النواب يتفقد أحد مواقف الغردقة، وتوصية برلمانية بشأن الإيرادات    لتعزيز التعاون الأمني.. وزير الداخلية يستقبل نظيره الفلسطيني    الحكومة تكشف سبب أزمة انقطاع الكهرباء في مصر    موجز اقتصاد اليوم الاثنين.. آخر موعد للتقديم بمسابقة تعيين 18886 معلما مساعدا    حملة توعية بضرورة ترشيد استخدام المياه في الشرقية    استطلاع: 70% من الإسرائيليين يرغبون في إزاحة نتنياهو عن الحكم    بعد إعلان القائمة.. منتخب مصر يستدعي لاعب جديد    نجم الأهلي السابق: موسيماني أفضل من كولر    تقارير: موتا يهدد وجود كييزا في يوفنتوس    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024.. تعرف على موعد إعلانها رسميًا في القاهرة والجيزة    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك.. وفقًا للأجندة الرسمية والبحوث الفلكية    أجواء رائعة بمطروح وتواجد أعداد كبيرة من المواطنين على الشواطئ.. فيديو    ننشر أسماء الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي من ذوي الهمم (صور)    بالعلم وصورة مانديلا.. محمد رمضان يدعم الفلسطينيين بعد مجزرة مدينة رفح    مهرجان روتردام للفيلم العربي يعلن لجان تحكيم دورته ال24    سميرة عبد العزيز: أعجبت بأعمال فاتن حمامة من صغري وهذا الموقف سبب صداقتنا    هل يجوز تعجيل الولادة من أجل السفر؟.. أمينة الفتوى تجيب    أحكام العمرة وفضلها وشروطها.. 5 معلومات مهمة يوضحها علي جمعة    بعد حبسه.. القصة الكاملة في محاكمة أحمد الطنطاوي في قضية تزوير توكيلات    محافظ أسوان يفتتح مشروع تطوير قاعة الفريق كمال عامر بمركز عروس النيل    فاران يلمح إلى وجهته المقبلة بعد رحيله عن مانشستر يونايتد    المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية: الغارة الجوية الأخيرة على رفح خطيرة للغاية    تجديد حبس المتهمين بالاعتداء على سائق وسرقته فى الجيزة 15 يوما    الحبس 3 سنوات وكفالة 50 ألف جنيه لمدير أعمال الموسيقار الراحل حلمي بكر    في عامه ال 19.. المدير التنفيذي لبنك الطعام: صك الأضحية باب فرحة الملايين    رئيس "أميدا": نعتزم تدشين مركز استراتيجي في مصر لحفظ بيانات الدول الأعضاء    المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 11 ألف طلب تصالح في مخالفات البناء    منظمة الأغذية والزراعة: مصر العاشر عالميا في إنتاج زيت الزيتون    المجلس القومى للمرأة يهنئ الدكتورة جيهان زكي لتعيينها رئيسا تنفيذيا للمتحف الكبير    هيئة الرقابة المالية: اعتماد صندوق تأمين العاملين بشركة مصر للأسواق الحرة    42 حزبا سياسيا: مناقشة الحوار الوطنى العدوان الإسرائيلي على رفح يؤكد اصطفاف الجميع خلف القيادة السياسية    قص الأظافر ووضع المعطرات.. دار الإفتاء تحذر الحجاج من ارتكاب هذه الأفعال    حياة كريمة.. تقديم خدمات طبية مجانية لأهالى بيلا فى كفر الشيخ    حياة كريمة.. قافلة طبية شاملة لأهالى قرية "الشهيد الخيري" بالقنطرة غرب    لأصحاب الرجيم.. طريقة تحضير بيتزا توست بالفلفل الرومي    بدء الفعاليات التمهيدية للترويج لافتتاح النسخة الرابعة لحملة «مانحي أمل» في مصر    "متنورش العالي".. صبري فواز يكشف عن نصيحة لطفي لبيب له    إسكان البرلمان توصي بتشكيل لجنة لمعاينة مشروع الصرف الصحي في الجيزة    إعصار مدمر يضرب الهند وبنجلاديش.. مشاهد صادمة (فيديو)    «الشيوخ» يناقش سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته    يغسل الذنوب.. تعرف على فوائد أداء مناسك الحج    قرارات جديدة بكلية الحقوق جامعة عين شمس 2024    سموحة يغلق ملف الدوري «مؤقتاً» ويستعد لمواجهة لافيينا فى كأس مصر غدًا    وزير الإعلام البحرينى: العلاقات بين مصر والبحرين تتميز بخصوصية فريدة    «الداخلية»: تنظيم حملة للتبرع بالدم بقطاع الأمن المركزي    أكثر من ألفي شخص دفنوا أحياء جراء الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة    رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكي: ملتزمون بدعم تايوان على جميع المستويات    وزير الإسكان يتابع مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بالقاهرة    بينهم مصر.. زعماء 4 دول عربية يزورون الصين هذا الأسبوع    ضبط لصوص سرقوا دولارات من تجار بالسوق السوداء    وزير الصحة يدعو دول إقليم شرق المتوسط إلى دراسة أكثر تعمقا بشأن مفاوضات معاهدة الأوبئة    تحرير 1365 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    لليوم الثاني.. تجهيز 200 شاحنة تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم    مباريات قوية تنتظر الأهلي بعد التتويج بالبطولة الإفريقية    محمد عبد الجليل: خط الوسط كلمة السر في قوة الأهلي أمام الترجي    جامعة القاهرة تحصد 22 جائزة فى المجالات الأدبية والعلمية بمهرجان إبداع    كولر: لم أستطع الفوز على صنداونز.. لا أحب لقب "جدي".. والجماهير تطالبني بال13    متى عيد الأضحى 2024 العد التنازلي| أفضل الأعمال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تلجأ أوروبا لمصر والجزائر ونيجيريا لمدها بالغاز بدلًا من روسيا؟.. الإجابة من ألمانيا
نشر في المصري اليوم يوم 08 - 03 - 2022

تسعى دول أوروبا حاليًا وعلى رأسها ألمانيا لإيجاد بدائل للغاز الروسي، ويدور الحديث عن قدرة أفريقيا على أن تكون موردا بديلا. وبالرغم من وجود بعض النتائج المبشرة، إلا أن هناك معوقات عديدة تحول دون تحقيق ذلك على المدى القريب.
بالرغم من أن القارة الأفريقية تلعب دورا في الحد من الاعتماد على الصادرات الروسية، إذ أن بعض البلدان في أفريقيا لديها احتياطات كبيرة من الغاز، ولكن في كثير من الأحيان تكون قدرات الإنتاج والنقل محدودة، وفقاً لشبكة دويتشه فيله.
من هذه الدول الجزائر، التي تعتبر عاشر أكبر منتج للغاز في العالم. وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن شحنات الغاز الطبيعي المسال المصدرة من هناك في عام 2021 وجهت بشكل كبير إلى الأسواق الأوروبية. وهذا يضع الجزائر في المرتبة الرابعة بين مصدري الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. والتي تعتبر ألمانيا واحدة من أكبر أسواقها.
ومنذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أعربت الجزائر عن استعدادها لزيادة صادرات الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، ولكن وحسب رأي أليس غاور، مديرة مركز الأبحاث Think Tanks Azure Strategy ومقره لندن، فإن احتياطيات الجزائر من الغاز غير كافية.
وتقول في حوار مع الشبكة الألمانية: «في بداية هذا العام، تم الإعلان عن حزمة استثمارية شاملة عبر مدة زمنية مقادرها خمس سنوات، لكن هذا لا يعني أن الجزائر يمكنها الآن التدخل على المدى القصير».
ويمكن لمشغلي الطاقة، وهما «ناتورجي» الإسبانية و«سوناطراك» الجزائرية، زيادة قدرة خط أنابيب ميدغاز بسهولة، بيد أن الجزائر لا تملك القدرة على زيادة ضخ الغاز عبر هذا الأنبوب ولكن مع وجود خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي والذي يمر عبر المغرب، سيكون للجزائر طرق بديلة أخرى لضخ المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا والبرتغال، حسب غور.
لكن التوترات السياسية بين الجزائر والرباط في أكتوبر الماضي ألقت بظلالها على خط أنابيب نقل الغاز فالعقد بين شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك ووزارة الطاقة المغربية لم يتم تجديده. المشكلة الرئيسية بالنسبة للجزائر هي أن خط الأنابيب يمر عبر الأراضي المغربية، وقد دفعت الجزائر حتى الآن عشرة في المائة من الغاز كرسوم للمملكة، لمروره في أراضيها.
أما مصر فوفقا لتقرير صادر عن منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوبك)، سجلت مصر أكبر نمو على مدار العام في الصادرات في شرق أفريقيا: 1،4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في الربع الثاني مقارنة مع عدم وجود صادرات للغاز الطبيعي المسال في نفس الفترة من العام السابق. وفي الوقت نفسه، فإن الغاز الطبيعي المسال هو الغاز الوحيد الذي تصدره مصر حاليا، حيث إن البلاد ليست مرتبطة بعد بشبكة خطوط أنابيب أوروبية.
وتقول غاور مديرة المركز: «بلغت مصر حاليا الحد الأقصى من انتاج وتصدير الغاز المسال. كما أن مصر تفضل التعامل الاقتصادي مع الصين التي عرضت عليها عقودا طويلة الأجل بشروط جيدة، ومن الأفضل الآن لمصر أن تستمر في أن تكون مورّدا موثوقا به وتحافظ على حصتها في السوق الصينية«.
أما عن تصدير الغاز عبر ليبيا إلى وجود احتياطيات قابلة للاستخدام: فوفقا لبوابة الإحصاءات statista.com، بلغت احتياطيات الغاز الطبيعي في ليبيا نحو 1،4 مليار متر مكعب في عام 2020. ومع ذلك، فإن البلاد منقسمة سياسيا لدرجة أنها لا تظهر حتى في قائمة البلدان المصدرة إلى ألمانيا. وحتى لو كان الغاز الليبي متوفرا، فإن البنية التحتية لن تكون قادرة على زيادة أية صادرات، وبالتالي، تفشل ليبيا كمورد بديل للغاز الروسي لألمانيا. حسب رأي غاور.
ويثير مشروع ضخم في نيجيريا الآمال في الحصول على المزيد من واردات الغاز للأوروبيين: فقد وافقت الجزائر والنيجر ونيجيريا على بناء خط أنابيب للغاز عبر الصحراء الكبرى بطول أكثر من 4 آلاف كيلو متر، حيث سيوصل هذا الأنبوب الغاز عبر الدول الثلاث إلى أوروبا. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، سينقل خط الأنابيب 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بعد اكتماله، بحسب مرصد الطاقة العالمي.
وهذه الفكرة ليست جديدة، ولكن لفترة طويلة لم يسمح الوضع الأمني في المنطقة والتوترات بين الجزائر والنيجر بإكمال المشروع. وفي عام 2021 فقط، أعادت الجزائر والنيجر فتح حدودهما وأعيد إحياء مشروع خط أنابيب الغاز. ومن المقرر إنشاء خط أنابيب للغاز يمكن أن يربط نيجيريا بعد ذلك بخطوط الأنابيب القائمة بين أوروبا والجزائر.
حاليا فإن «أكبر المشترين للغاز الطبيعي المسال النيجيري في أوروبا هم فرنسا وإسبانيا والبرتغال- البلدان التي لديها محطات للغاز الطبيعي المسال». ألمانيا نفسها ليس لديها محطة خاصة بها، لكنها تخطط لبناء محطتين في المستقبل، بحسب ما صرحت الخبيرة في قطاع الطاقة في الجمعية الأفريقية للأعمال الألمانية خدي كامارا حيث تقول: «في عام 2019، استوردت أوروبا حوالي 108 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، منها أكثر من 12 مليار من نيجيريا».
وتؤكد كامارا: أن نيجيريا هي من بين البلدان العشر الأولى التي لديها أكبر احتياطي من الغاز في العالم: ف «لديها إمدادات أكثر مما هو مطلوب لسوقها الخاصة، وبالتالي فهي قادرة على التصدير». ولكن حتى تتمكن نيجيريا من لعب دور فعال في إمداد السوق الأوروبية بالغاز، يجب أن تتمكن من تجاوز العقبات القائمة التي تقيد انتاجها. ولم تتمكن نيجيريا من تحقيق هدفها لعام 2021. ولا يرجع ذلك إلى نقص الإمكانات، ولكن البنية التحتية لا تكاد تسمح بمزيد من الإعانات والكفاءة المطلوبة.
هل يعني هذا أن خط أنابيب الغاز المخطط له في نيجيريا هو الحل للواردات الألمانية؟ على العكس من ذلك، وفقا لكامارا، فإن هذا الأمر يعني أنه لكي تتمكن ألمانيا ونيجيريا من العمل معا بشكل أوثق في مجال الغاز، هناك حاجة إلى استثمارات طويلة الأجل وشراكة استراتيجية أولا. وتوضح الخبيرة «نيجيريا ربما لا تتمكن من توفير حل سريع لإمدادات الغاز، ولكن على ألمانيا بذل جهد أكبر من أجل تنويع مصادر الطاقة في المستقبل.»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.