سفير الاتحاد الأوروبي: الهجوم الروسي على أوكرانيا انتهاك صارخ للأعراف الدولية

قال السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، الخميس، «نتابع بأسف شديد ما يحدث في أوكرانيا والغزو الروسي لأراضيها، وسوف يعقد رؤساء الدول والحكومات الأوروبية اجتماعا طارئا مساء اليوم لبحث تداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا صباح اليوم».
وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش تفقده عدد من مشروعات الاتحاد الأوروبي بأسوان، الخميس: «لقد أصدرت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية منذ قليل بيانا أدان فيه بأشد العبارات الغزو الذي حدث صباح اليوم وهذا تقويض لنظام الأمن الأوروبي الذي ساد منذ أمد طويل إضافة لكونه انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا على وقوف الاتحاد الأوروبي ومساندته وتضامنه في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ أيام عندما اعترفت روسيا بانفصال مقاطعتين في أوكرانيا (لوهانسكي ودوننسيك)، سيقوم الاتحاد الأوروبي بتعزيز وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، وسيتم حرمان روسيا من التواجد في الأسواق الاقتصادية الأوروبية، وسينقطع المساعدات المالية الأوروبية عن روسيا.
وتابع: «ستكون هناك عقوبات على أشخاص في الاتحاد الروسي بشكل فردي وهناك إجراءات وعقوبات أخرى سيتم اتخاذها وسوف تتقرب خلال اجتماع ورؤساء الدول والحكومات الأوروبي اليوم»، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي على اتصال وثيق مع الجانب الأوكراني ومع حلفاء الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا والولايات المتحدة وسوف يتم توثيق هذه الإجراءات والعقوبات بين الاتحاد الأوروبي وحلفائه، موضحًا أن حلف الناتو قد أعلن عن تعزيز تواجده في دول شرق الناتو.
وحول مدى وجود اتصالات بين الاتحاد الأوروبي ومصر بشأن الوضع في أوكرانيا، قال: «ستكون هناك مشاورات مع مصر بطبيعة الحال في الأيام القادمة.. والممثل الخاص للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ستواصل مع أصدقائنا في مصر وجيراننا لشرح الموقف الأوروبي من التطورات في أوكرانيا».
وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة «إن هناك مخاوف عديدة من مخاطر روسية تهدد الدول المجاورة لأوكرانيا وعلى رأسها دول بحر البلطيق، وذلك بعد إعلان موسكو الحرب على أوكرانيا.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يتواصل الآن مع العديد من الحلفاء مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو لتأمين مخاطر العدوان الروسي على المنطقة، مشيرًا إلى أن الناتو سيعزز من قواته في منطقة شرق أوروبا.
وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في بيان: «هذه من بين أحلك الساعات بالنسبة لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. هاجمت قوة نووية كبرى دولة مجاورة وتهدد بالانتقام من أي دولة أخرى قد تنقذها.
وأضاف: «هذا ليس فقط أكبر انتهاك للقانون الدولي، وإنما أيضا للمبادئ الأساسية للتعايش. إنه يكلف العديد من الأرواح مع عواقب غير معروفة تواجهنا».
وتابع: «سيرد الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الممكنة. دعا رئيس المجلس الأوروبي [شارل] ميشيل إلى عقد اجتماع للمجلس الأوروبي مساء اليوم. [قادة دول الاتحاد الأوروبي] سيوافقون ويقدمون التوجيه السياسي لاعتماد حزمة عقوبات هي الأقوى والأقسى التي ننفذها على الإطلاق.
وقال في بيان: «بصفتي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، سأكون على اتصال بشركائنا في جميع أنحاء العالم للتأكد من أن المجتمع الدولي يدرك تمامًا خطورة اللحظة ولدعوة روسيا بشكل قوي وموحد إلى التوقف فورًا عن هذا السلوك الذي لا يمكن التسامح معه، وستواجه القيادة الروسية عزلة غير مسبوقة».
وأضاف: «هذه ليست مسألة تكتلات.. هذه ليست منافسة قوة دبلوماسية. إنها قضية حياة أو موت. يتعلق الأمر بمستقبل مجتمعنا الدولي».
وتابع: «سنقف متحدين مع شركائنا عبر الأطلسي ومع جميع الدول الأوروبية في الدفاع عن هذا الموقف. نقف متحدين في قول لا للعنف والدمار كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية.
واستطرد: «نحن الاتحاد الأوروبي، نظل أقوى مجموعة من الدول في العالم. ولا ينبغي الاستهانة بهذا. سنقوم على الفور بإعداد حزمة مساعدات عاجلة لأوكرانيا في هذا الوضع العصيب».
واضافت: «سنعمل أيضًا على دعم عمليات الإجلاء، بما في ذلك موظفينا في المناطق المتضررة من هذا الهجوم الروسي».
وقال: «بذل الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع الشركاء عبر المحيط الأطلسي والشركاء ذوي التفكير المماثل، جهودًا غير مسبوقة للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأمنية التي سببتها روسيا، لكن روسيا لم ترد بالمثل على هذه الجهود. بدلًا من ذلك، اختارت من جانب واحد التصعيد الخطير والمتعمد الذي أدى إلى الحرب.
وقال: «يحتاج الرئيس الروسي فلاديميربوتين إلى وقف هذا العدوان الطائش. أفكارنا اليوم مع شعب أوكرانيا. سنقف إلى جانبهم».