فى منزل عروسين من قصار القامة بالإسكندرية: «رمضان ووفاء».. عصفوران فى عش الزوجية

قصة حب عمرها لا يتعدى 4 شهور، لكنها كفيلة بتكوين أسرة كاملة، تحت سقف واحد.
أحدث عروسين من ذوى الهمم «قصار القامة»، والمقيمين فى شارع الثلاثين المتفرع من شارع المعهد الدينى بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، جمعهما الحب والانسجام والتوافق.
«المصرى اليوم» قضت معايشة ميدانية فى منزل العروسين استمرت حوالى الساعتين لرصد الجوانب الإنسانية والاجتماعية فى حياة العروسين للتعرف على حياتهما اليومية وكيف يقضيان يومهما.
«رمضان» و«وفاء» أصبحا حديث وسائل السوشيال ميديا خلال اليومين الماضيين نظرًا لكونهما أتَمّا الرباط المقدس بعد «وصلة حب وغزل» دامت لمدة 4 شهور، وانتشرت قصتهما على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وواجها نظرات الناس بحب وابتسامة.
«رمضان» قال، ل«المصرى اليوم»: «علاقتى ب(وفاء) بدأت قبل 4 أشهر تقريبًا، ومن أول نظرة خطفت قلبى وتربعت على عرشه، وأبَت ألّا تفارقه، دون الالتفات إلى نظرات الناس والتنمر بسبب قصر القامة».
وأضاف: «عمرى 49 سنة، ووُلدت فى الصعيد، وتعرفت على (وفاء) من خلال ترشيحات من الأسرتين، وتم الزواج فى الصعيد وكتب الكتاب والإقامة فى الإسكندرية فى شارع المعهد الدينى شرق المدينة».
وعن العلاقة الغرامية بينهما، قال: «الحكاية بدأت بكلام وإعجاب واستلطاف فى إحدى المناسبات العائلية، وأعجبت بها جدًا وشعرت بأنها ستكون أم أولادى فى المستقبل».
وأوضح: «الحمد لله لقيت نصى الحلو، من خلال الارتباط بإنسانة صاحبة فكر متفتح وفهم وإدراك لطبيعة العلاقة والحفاظ عليها لضمان استمراريتها»، مشيرًا إلى أنه استطاع شراء شقة وتجهيزها على قدر استطاعته لإتمام الزواج.
وعن ظاهرة التنمر، قال «رمضان» إنها ظاهرة مقيتة وسيئة فى المجتمع، وإن كانت لا تقتصر فى الوقت الحالى على قصار القامة أو ذوى الهمم فقط، وإنما طالت الجميع«، لكن تم التعامل مع الظاهرة دون مشاكل على الإطلاق وأصبح الأمر معتادًا تمامًا ولا يسبب لهما أى ضيق.
ووجّه »رمضان« الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لتخصيص عام لذوى الهمم وتقديم الرعاية الاجتماعية والإنسانية والمادية لهم، من خلال تخصيص نسبة مئوية لهم فى الوظائف العامة للدولة نظرًا لظروفهم، متابعًا: »هذا ليس غريبًا على الرئيس الأب لجميع المصريين»، كما وجّه الشكر إلى اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، لتخصيص شاطئ لذوى الهمم فى منطقة المندرة حتى يستطيعوا الحصول على حقهم فى النزول إلى البحر.