«الصحة العالمية»: مصر من أوائل الدول الأفريقية في تصنيع اللقاحات

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن مصر من أوائل الدول الأفريقية التي نجحت في تصنيع اللقاحات لمكافحة انتشار كورونا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال فعاليات الدورة السادسة لقمة الاتحادين الأفريقي والأوروبي المنعقدة، لليوم الثاني، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأعرب جيبريسوس عن سعادته البالغة بإعلان حكومات الدول الافريقية «مصر وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وتونس» في بدء انتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأشار إلى أن جنوب أفريقيا قامت بانتاج لقاح فيروس كورونا بناء على المعلومات المتاحة والمعلن عنها حول تركيب هذه اللقاحات، معربا في الوقت نفسه عن أمله في قيام الدول الافريقية بانتاج المزيد من التطعيمات الخاصة بالأمراض الاخرى مثل السل والسرطان.
وأكد جبريسيوس أن منظمة الصحة العالمية ستعمل مع الشركات والحكومات في كل الدول الأفريقية لتطوير خارطة طريق للتدريب والانتاج بناء على قدراتهم وحاجاتهم، معربا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره لمجهودات الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في مساعدة الدول في إنتاج لقاحات كورونا.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في ختام كلمته المجتمع الدولي بالمشاركة في جعل القارة الافريقية أكثر صحة وسلامة من الأمراض.
وتنعقد القمة الأفريقية- الأوروبية في دورتها الحالية، تحت عنوان «أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030»، حيث يجتمع قادة وكبار مسئولي حكومات أكثر من 50 دولة أعضاء في الاتحادين الأفريقي والأوروبي؛ لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحادين وإطلاق حزمة استثمار أفريقية أوروبية طموحة، فضلا عن بحث التحديات العالمية الراهنة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عقد اجتماعا أمس مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أعربت عن ترحيبها بزيارة الرئيس السيسي إلى مقر الاتحاد الأوروبي، وحرصها على التواصل المنتظم معه في ظل كون مصر شريكا استراتيجيا مهما للاتحاد الأوروبي، مؤكدة رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات بالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة.
كما أكد الرئيس السيسي، خلال لقائه رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع بلجيكا بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، بالإضافة إلى المشاركة في القمة الأفريقية – الأوروبية الهادفة إلى تعزيز التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في الاستقرار والرخاء.
وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى قيام القمة بتطوير علاقات الشراكة بين أوروبا وأفريقيا وذلك امتدادا للدور المصري التاريخي في وضع أسس هذه الشراكة من خلال استضافة القاهرة للقمة الأولى بين الجانبين عام 2000.