أفكار جريئة وتأثيرات كورونا ولقاءات مع صناع الأفلام

شهد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تقديم 14 فيلمًا قصيرًا فى مختلف المسابقات، ولاقت العروض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من صناع الأفلام والجمهور، حتى رفعت إدارة المهرجان لافتة كامل العدد بسينما مترو، وعقب عرض الأفلام أقيمت مناقشة لصناع الأفلام التى عُرضت، منهم: محمد بعتر مخرج فيلم «استبينا»، كريس تشارلز مخرج الفيلم اللبنانى «جنة»، دينا رفاعى مخرجة فيلم «العين الثالثة»، معتز النجار مخرج «دمية جنسية»، وحسن سعيد مخرج الفيلم السعودى «لاهث».
وقال محمد بعتر مخرج فيلم «استبينا»، ردا على تساؤلات البعض حول ظهور العساكر الإنجليز بملامح مصرية، بأنهم كانوا مصريين وليسوا إنجليزا، لأن فترة الاحتلال كانت طويلة، فكان الإنجليز هم الضباط فقط، لكن العساكر كانوا مصريين، وأكد أنهم راجعوا لغة حوار الفيلم جيدًا وكذلك الملابس والبحث عن أماكن تصوير مناسبة لكى يخرج الفيلم فى صورة تناسب الفترة التاريخية التى يتحدث عنها، ولفت إلى أنه صوّر الفيلم فى يومين، ولكن أكثر ما أخذ منه وقتا هو البحث عن مكان مناسب للتصوير، حيث قال إن ميزانية الفيلم كانت 60 ألف جنيه.
وتحدث كريس تشارلز، مخرج الفيلم اللبنانى «جنة»، وقال إن تعامله مع الممثلة دياموند بو عبود كان مثل تعامله مع أى ممثلة أخرى ولم يختلف الأمر كثيرًا، وأوضح أن كل مخرج لديه لغة سينمائية معينة تكون فى الأساس مستوحاة من حياته الشخصية، مؤكدًا أن فيلمه منقسم إلى جزءين: ما قبل وبعد مقتل الدب، فحركة الكاميرا كانت بطيئة وبعدها كانت سريعة.
وقالت دينا رفاعى، مخرجة فيلم «العين الثالثة»، إن الفيلم مشروع تخرجها، ولكنه ليس أول أفلامها، فقد أخرجت فيلمين من قبل، وفى هذا الفيلم كانت تتحدث عن مرض نادر ولكنه معروف، وحاولت خلال الفيلم الربط بين علاج المرض بالموسيقى، لأن الموسيقى تؤثر على خلايا المخ وهذا أمر حقيقى ومعروف علميًا، وجاءتها فكرة الفيلم عندما كانت تشاهد فيديو يتحدث عن هذا المرض وشعرت أنها من الممكن أن تقدم عملا جيدا عن هذه الفكرة، واستعانت بدكتور مخ وأعصاب قبل أن تخرج الفيلم، فقال لها إن هذا المرض يمكن علاجه بجلسات فقط.. لذلك توصلت لهذه الفكرة.
وقال معتز النجار، مخرج فيلم «دمية جنسية»، إن فكرة فيلمه جاءت من بوست قرأه على موقع «فيسبوك» عن شخص نشر إعلانا عن بيع دمية جنسية فى منطقة شعبية، لذلك قرر كتابة فيلم حول هذه الفكرة، وماذا يمكن أن يواجه الشخص الذى يسعى لشراء هذه الدمية، موضحًا أن الاسكربت كان مكتوبا به كل شىء عن الفيلم ولم يكن هناك شىء وليد اللحظة.
وتحدث حسن سعيد، مخرج فيلم «لاهث» السعودى، عن أن الفيلم تم تصويره فى مرحلة ما قبل كورونا، وفى تلك الفترة كان يعيش فى تورنتو بكندا، وهو ما ساعده على خروج الفيلم بهذه الصورة.
وعن اختلاف فيلمه الأول الذى كان محليًا جدًا وفيلمه الثانى «لاهث» الذى كان يتميز بالطابع الأوروبى وتم تصويره فى كندا، قال إن السبب فى ذلك هو إقامته فى الخارج فى تلك الفترة كما أوضح، وهو يعتبر الفيلم تجربة كندية مختلفة. وأوضح أن هناك ميزة للتصوير فى تورنتو هى أنه باستطاعتك التصوير فى الشارع دون تصريح ولن يوقفك أحد ليسألك عن تصاريح التصوير، وهذا الأمر كان جزءا من مغامرة الفيلم.
وقالت المخرجة لين عبده عن فيلمها «ذاكرة بديلة» إنه التجربة الأولى لها فى عالم الإخراج، وإنها فضلت أن تستخدم تقنية 2D عن تقنية 3D، لأنها تفضلها، وهى ليست جاهزة بشكل كبير لاستخدام تقنية 3D، موضحة أنها كانت تسابق الوقت لأنه لم يكن لديها وقت كاف للعمل على الفيلم بشكل مريح لكى يخرج بشكل أفضل، وأنها من الممكن أن تقدم تجربة أفضل فى المستقبل لأنه سيكون لديها الوقت الكافى.
وأكدت مايا صباهى مخرجة فيلم «كلاكس» أن الفيلم كان مشروع تخرجها، وأن أحداثه كانت مرتبة بشكل دقيق، وتمت معاينة جميع الأماكن التى ظهرت فى الفيلم قبل التصوير، وأكدت أن هدفها من الفيلم كان إظهار التناقضات فى القاهرة بين هدوء شوارعها وإزعاجها فى أوقات مختلفة، وذلك من خلال النماذج التى ظهرت فى الفيلم، مثل سائق الميكروباص وسائق التاكسى وسائق التوك توك، وما بين شرطى المرور والسايس، وكذلك إظهار بعض الأماكن وهى هادئة، وأيضًا وهى مليئة بالضوضاء. وأكدت أن جميع من ظهروا فى الفيلم هم سائقون بالفعل، وقامت بنفسها بالنزول لموقف سيارات ميكروباص واختارت السائق وسجلت معه وكذلك سائقو التاكسى والتوك توك.
وتحدث أحمد دحروج، مخرج فيلم «اليوم الأخير» مؤكدًا أنه كان يحب التمثيل فى البداية منذ طفولته، ولكن عندما كبر قليلًا وعرف دور المخرج أعجبه الدور وأحب أن يلعب هذا الدور أكثر، ولكن هذا لم يُنسه حبه للتمثيل، لذلك يمثل فى بعض أعماله.