قطع شرايين وانهيار عصبي للانضمام إلى الأهلي.. محطات في حياة «الحاوى» بعد إعلان اعتزاله

ودع «الحاوي» وليد سليمان جماهير الأهلي اليوم، بعد مباراة الهلال الذي تمكن الأهلي من التفوق عليه برباعية نظيفة، ضمن مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في كأس العالم للأندية.
قام وليد سليمان بتحية الجماهير التي حضرت المباراة في الاستاد في الإمارات، في إشارة إلى اعتزامه إعلان اعتزاله كرة القدم في نهاية الموسم الحالي.
وليد سليمان الملقب ب«الحاوي» متربع على عرش جماهير النادي الأهلي، بفصل مهاراته وقتاله داخل الملعب وعشقه الكبير للقلعة الحمراء التي ضحى من أجلها كثيرًا ليكون أحد أفرادها وصناع تاريخها.
ويستعرض «المصري اليوم» معكم أبرز محطات وليد سليمان في كرة القدم.
بداية في الجونة الدرجة الثانية.
انضم وليد سليمان إلى نادي الجونة في موسم 2005-2006 قادمًا من نادي حرس الحدود، بدأ معه مشواره الكروي في دوري الدرجة الثانية مع المدرب كمال عتمان، وتألق سليمان مع نادي الجونة وساعدهم في تصدر مجموعة الصعيد والتأهل إلى الملحق الأخير في الصعود إلى الدوري المصري الممتاز، وتأهل بترول أسيوط إلى الدوري المصري الممتاز وأحتل نادي الجونة المركز الثالث.
تألق مع بتروجت.
بعد تألقه مع الجونة، لفت نظر الكابتن مختار مختار المدير الفني لنادي بتروجيت، ثم انتقل له، لعب الحاوي في موسم 2006-2007 في الدوري الممتاز، وفي أولى مباريات الفريق في الدوري الممتاز أحرز وليد هدف الفوز أمام نادى طلائع الجيش والذي انتهى بنتيجة 3-2.
ثم اختاره حسن شحاتة للانضمام لمنتخب مصر في بطولة الألعاب العربية، حيث توجت مصر بالميدالية الذهبية في هذه البطولة، وكان للحاوي دور كبير فيها.
تجربة احتراف غير ناجحة مع أهلي جدة.
انتقل وليد سليمان إلى أهلي جدة السعودي، في تجربة احتراف، إعارة لمدة 6 شهور، لم تكن التجربة ناجحة بما يكفي، بسبب كثرة الإصباة سليمان، أحرز خلال هذه التجربة هدف وحيد فقط أمام نادي الرائد، والتي انتهت بنتيجة 3-2، وفي هذا الموسم استطاع أن يساهم في مشاركة النادي في دوري أبطال أسيا بعد احتلاله المركز الثالث في الدوري السعودي.
عودة مجددًا إلى بتروجيت.
عاد سليمان من تجربة الأحتراف الغير مرضية، ليلعب موسم مع فريق بتروجيت، شارك الحاوي في 70 مباراة معهم، واستطاع أن يحرز خلال مشواره معهم 19 هدف، ولعل الهدف الأشهر كان أمام نادي الصفاقسي التونسي في بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
ذهاب للفريق البترولي «إنبي».
أخيرًا انتقل الحاوي بعد كثرة تهافت الاندية المصرية عليه إلى نادي إنبي، أصبح من اهم ركائز الفريق البترولي، وأصبح أحد أهم اللاعبين في منتخب مصر.
بكاء وإنهيار عصبي.. دراما في انتقاله للأهلي.
انتقال وليد سليمان إلى النادي الأهلي لم يكن عاديًا، ولكنها كانت قصة مليئة بالدراما، تعرض لإنهيار عصبي وقطع شرايينه في منزله بعد علمه برفض المسؤولين في نادي بتروجيت انتقاله للقلعة الحمراء، ثم انتقل إلى نادي إنبي، وكان اللاعب قد مكث في المستشفى تحت الملاحظة، وامنتع عن الطعام للضغط على المسؤولين لانتقاله للأهلي.
حبه للقلعة الحمراء تخطى الحدود، لا يوصفه الكلام، 9 سنوات يراوده حلم انتقاله إلى من يعشقه منذ الصغر، أكد أكثر من مرة أن وفائه «للمارد الاحمر» أفعال وليست أقوال.
انتقل إلى حلم العمر «الأهلي» ليسطر معه التاريخ لمدة 11 عاما، حصد معه الكثير من الألقاب، حتى أصبح قائد لفريق احلامه.
لم تنس جماهير القلعة الحمراء أهداف وتمريرات الحاوي، فمن ينسنى تمريرته الحاسمة لعماد متعب في نهائي الكونفدرالية 2014 في الدقائق الأخيرة، التي توج بها الأهلي لأول مرة في تاريخه.
ويتذكر له الجمهور هدفه الثاني والذي منح الفريق الأحمر لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2012 على حساب الترجي التونسي.
وتوج الحاوي مع الأهلي بستة ألقاب للدوري المصري ولقبين لكأس مصر وخمسة للسوبر المحلي.
كماحصد دوري أبطال أفريقيا أربع مرات والسوبر الأفريقي أربع مرات وكأس الكونفدرالية مرة وحيدة.
وأيضًا بالإضافة لحصده برونزية كأس العالم للأندية مرتين.
بكاء من أجل الأهلي.
تحدث وليد سليمان إنه بكى من أجل الأهلي 3 مرات في 3 مناسبات.
عندما كان مشجعًا.. كنت صغيرًا وبكيت احتفالًا بهدف كابتن أيمن شوقي في مرمى الزمالك في كأس مصر موسم 1991/1992.
لاعب في إنبي.. عندما هتفت لي جماهير الأهلي في إحدى مباريات إنبي وتركت عمليات الإحماء مع فريقي لتوجيه التحية لهم.
خيبة أمل.. عندما أبلغني كابتن محمود الخطيب بتعثر انتقالي «للأهلي».
خروج من الباب الكبير.. السطر الأخير في حكايات «حاوي» الأهلي.
برسالة مؤثرة ودع بها وليد سليمان الجماهير الحمراء التي طالما عشقته، وودع جدران النادي الذي فعل الكثير من أجله.
«الحمد لله.. الذي أعطانى أكثر ما تمنيت، هي اللحظة الأصعب لى في حياتى كلاعب كرة القدم بأن اختار التوقيت الذي أتوقف فيه عن ممارسة معشوقتى كرة القدم في أعظم نادٍ في الكون، وأتوقف عن الدفاع كلاعب عن ألوان نادينا العظيم بطل القرن الأفريقي، أتمنى أن تظل جماهير الأهلي العظيمة تتذكرنى على مدار التاريخ ويعلم الله أننى منذ اللحظة الأولى لى في الأهلى وأنا قطعت عهدًا ووعدًا على نفسى بأن أقدم كل شيء لخدمة نادينا العظيم، اليوم بعدما شارك زملائى بالتتويج بالميدالية التاريخية الثالثة برونزية كأس العالم الأندية بالإمارات، أعلن أن نهاية هذا الموسم هو الأخير لى كلاعب كرة قدم، شكرا إدارة النادى الأهلي برئاسة محمود الخطيب وجميع المسؤولين السابقين، شكرا للجهاز الفنى الحالى وكل من تدربت تحت مظلتهم، شكرا زملائى الحاليين والسابقين، شكرًا الجمهور العظيم الذي ساندنى وكان لى الدعم».