«الأزهر» يتضامن مع الطفل المغربى ب«ريان فى القلب»

حرص جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب على تنظيم عرض فنى بالعرائس، تضامنًا مع أطفال العالم الذين يعانون ويتألمون، كما قدم طلاب رياض الأطفال بالأزهر قصة الطفل المغربى «ريان»، الذى أوجع قلوب الملايين حول العالم، بعدما فارق الحياة، مرسلين برسالة ممزوجة بالتضامن مفادها «ريان فى القلب».
كما قام طلاب رياض الأطفال برسم وتلوين بعض اللوحات الفنية، التى تحمل أعلام الدول التى يعانى فيها الأطفال حول العالم، ليُذكِّروا الناس بمعاناتهم للتضامن معهم، وهو ما لقى استحسانًا وتأثرًا من زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب.
على صعيد آخر، أعلنت اللجنة العليا لمعرض القاهرة للكتاب، برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، توصيات البرنامج المهنى المصاحب للفعاليات.
وقالت «إيناس» إن استحداث البرنامج المهنى، لأول مرة فى تاريخ المعرض، يأتى إيمانًا بدور الوطن الريادى ومسؤوليته تجاه الحضارة الإنسانية، وأشارت إلى أنه يهدف إلى وضع صناعة النشر المصرية على الخريطة العالمية تماشيًا مع خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوصى البرنامج بإعداد دراسة وطنية عن صناعة النشر بفروعها جميعًا فى مصر، تتعاون فى إعدادها جميع الجهات ذات الصلة، وإعداد برنامج تدريب وطنى للارتقاء بصناعة النشر والقائمين عليها، تقوم بتنسيقه وزارة الثقافة، ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، مع الجهات ذات الصلة، واتساع منصة الهيئة المصرية العامة للكتاب لبيع وتسويق الكتاب، لتشمل جميع جهات النشر فى مصر، وتحتوى على قاعدة بيانات رقمية بكل الكتب المنشورة فى مصر، وكذلك دعم المبادرات الوطنية القائمة المعنية بالقراءة.
واستحداث مبادرات جديدة، بما يدعم صناعة النشر والوعى والهوية الوطنية، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، والدعوة إلى تعديل التشريعات الوطنية الخاصة بالحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، بما يرسخ مكانة صناعة النشر المصرية عالميًا، ويتواكب مع التطورات العالمية لصناعة النشر، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ التوصيات السابقة، وإعداد دراسة بما تم بخصوصها من إجراءات تنفيذية ليتم عرضها فى الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
إلى ذلك، أعلنت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب أن فعاليات اليوم ال11 شهد دخول 294 ألف زائر.
من ناحية أخرى، قال الإعلامى جمال الشاعر إن الثقافة هى رأس المال الأساسى لمصر، موضحًا أن التقدم التكنولوجى والرقمنة التى يعيشها العالم فرصة كبيرة أمام الثقافة لتعيد سيطرتها على الرأى العام.
وشدد «الشاعر»- خلال كلمة فى ندوة بعنوان: «الإعلام الثقافى والهوية بين الحاضر والمستقبل»، فى إطار فعاليات معرض الكتاب فى دورته ال53- على أهمية الثقافة ودورها فى تنمية المجتمع وأن التكنولوجيا فرصة فى عودة الثقافة لتعيد سيطرتها على الرأى العام.
وأوضح أنه شارك فى تأسيس قناة النيل الثقافية، وكانت خطوة هائلة فى تاريخ الثقافة المصرية، لافتًا إلى أن الفضاء الواسع الذى يشهده العالم بفضل المنصات الرقمية أسهم فى تطور الإعلام وظهور مواهب مهمة والتعرف على الرأى العام المصرى بشكل كبير.