قاضي «كتائب حلوان»: ما ارتكبه المتهمون نموذج لأنفسٍ متعطشة للدماء ومتربصة للقتل

قال المستشار محمد شيرين فهمى كلمة قبل إحالة 10 متهمين للحكم في القضية المعروفة إعلاميا ب«كتائب حلوان»: جريمة اليوم نموذج صادق ومعبر عن أنفسٍ متعطشةٍ للدماء ومتربصةٍ للقتل بغدرٍ وحقد، أُناس يحملون قلوبًا تنم عن نفسٍ ضغينةٍ ووحشيةٍ مفرطةٍ. إِنَّ هؤلاءِ العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم؛ قد ارتكبوا أعمالًا في غايةِ القُبحِ والشَّناعةِ؛ تشمئزُ منْها أصحابُ الفطرِ السليمةِ، وتضيقُ بسببها صدورُ ذوي المروءةِ والشهامةِ.
وتابع المستشار محمد شيرين فهمى قائلا «إن الجرائم في الفقه الإسلامي تنقسم إلى ثلاثة أقسام وذلك استخلاصًا من دلالات النص الشرعي، فتنقسم إلى جرائم معاقب عليها بالحد المقدر حقًا لله تعالى، وإلى جرائم معاقب عليها بالقَصَاص غلب فيها حق العبد وإن كان لله تعالى فيها حق، وجرائم معاقب عليها بالتعزير، ويقدر القاضي في هذا النوع الأخير ما يتناسب مع الجرم والجاني والمجني عليه وكافة الظروف المحيطة بالجريمة».
وذكر «فهمى»: من المقرر شرعًا أن الحِرابة باعتبارها من جرائم الحدود، مقدرة عقوبتَها حقًا لله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْمِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ» صدق الله العظيم.
وأضاف «فهمى»: والحِرابة من أشد الجرائم خطورة لما تنطوي عليه من إرهاب للناس.. وقتلٍ للأنفس.. وسلبٍ للأموال.
وثبت للمحكمة من الجرائم التي ارتكبها المتهمون الآتي بيانهم ومن معهم أنهم من المفسدين في الأرض.. ويستحقون أن ينطبق عليهم قولُ اللهِ تعالى المبين في آية الحِرابة سالفة الذكر.. ألا وهو القتل.. حد حِرابة.. لسعيهم في الأرض فسادًا.. وترويع الآمنين.. وليكونوا عبرة لأمثالهم ممن تُسولُ لهم أنفُسُهم أن يرتكبوا مثل هذا الجرم الشنيع.
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وبحضور عضو النيابة حازم محمد عامر، وحمدي الشناوي الأمين العام على مأمورية طرة، وبسكرتارية شنودة فوزي قررت منذ قليل إحالة أوراق 10 متهمين للمفتى.