عالمياً ارتفعت إصابات فيروس كورونا فى العالم، حتى أمس الجمعة، إلى 358.3 مليون حالة، فيما بلغ إجمالى الوفيات 5.966.801. وتم تسجيل إصابات بالفيروس فى 210 دول ومناطق، منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة فى الصين فى ديسمبر 2019. وسجلت الهند 286384 إصابة جديدة بكورونا خلال أربع وعشرين ساعة، فضلًا عن 537 وفاة أخرى، لترتفع الإصابات إلى 40.37 مليون (المرتبة الثانية عالميًا بعد الولاياتالمتحدة)، وارتفعت الوفيات إلى 491700 (المركز الرابع بعد الولاياتالمتحدة وروسيا والبرازيل). لقاحات كورونا أعلنت شركة الأدوية الأمريكية مودرنا أنها ستباشر تجارب سريرية على جرعة لقاح معززة مصممة لمكافحة المتحور أوميكرون. وذكرت الشركة، فى بيان أوردته قناة «الحرة» الأمريكية، أنه سيشارك فى التجارب 600 شخص بالغ تلقى نصفهم جرعتين من لقاح مودرنا المضاد لكورونا منذ 6 أشهر، فى حين تلقى النصف الآخر جرعتين، بالإضافة إلى جرعة معززة، موضحة أن الهدف من هذه التجارب تقييم الجرعة المعززة الخاصة بمتحور أوميكرون، وإعطاؤهم جرعة ثالثة أو رابعة. وكشفت الشركة عن نتائج فاعلية الجرعة، التى سبق الترخيص بها ضد أوميكرون، قائلة: «بعد مرور 6 أشهر على إعطاء الجرعة المعززة انخفض مستوى الأجسام المضادة 6 أضعاف، مقارنة بذروتها بعد 29 يومًا من إعطائها، لكنها بقيت قابلة للاكتشاف عند جميع المشاركين فى التجارب». وتوصل باحثون يابانيون وأمريكيون إلى أن بعض أدوية الأجسام المضادة، منها «رونابريف»، قد لا تكون فعالة ضد متغير أوميكرون، من فيروس كورونا المستجد. وقام الباحثون، بمن فيهم يوشيهيرو كاواوكا، أستاذ علم الفيروسات فى معهد العلوم الطبية بجامعة طوكيو، بفحص القدرة المعادلة للأجسام المضادة العلاجية والمعتمدة ضد أوميكرون والمتغيرات الأخرى المثيرة للقلق. وأشارت النتائج إلى أن عقار مولنوبيرافير الفموى وعقار ريمديسفير الرابع فعال على الأرجح ضد المتغير شديد العدوى. فيما أظهر Sotrovimab، وهو عقار مضاد أحادى النسيلة، بعض الفاعلية ضد أوميكرون، لكنه كان أقل مقارنة بالمتغيرات الأخرى بما فى ذلك دلتا. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت فى وقت سابق أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ارتفع بنسبة 5%، وأن معدل الزيادة يبدو أنه يتباطأ، موضحة أن الوفيات جراء الفيروس مستقرة. محليًا كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، تفاصيل تصنيع الدواء المصرى الجديد لعلاج كورونا، لافتًا إلى أن هيئة الدواء المصرية وافقت على الاستخدام الطارئ لهذا الدواء. وقال «عبدالغفار» إن مصر استشرفت أن هذا العقار له نتائج مبشرة، بعد التجارب الإكلينيكية فى المرحلتين الثانية والثالثة، وبعد هذه النتائج بدأت مصر فى التحرك بتحليل المادة الخام لهذا العلاج، لافتًا إلى أن هذا الدواء يتبع شركة أمريكية، ويؤخذ عن طريق الفم للبالغين فى بداية الإصابة فى حالات الإصابة الخفيفة والمتوسطة، لمن لديهم احتمالية الإصابة بسبب نقص المناعة. وأوضح أن هذا الدواء يقلل نسبة الإصابة ونسبة الوفيات، مؤكدًا أن الدواء سوف يتوافر فى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، لأنه حاصل على صلاحية الاستخدام الطارئ. ولفت «عبدالغفار» إلى جاهزية 25 ألف عبوة معبأة، ومن الممكن توافر العلاج فى المستشفيات بداية من الغد، مؤكدًا أن المواد الخام تكفى لإنتاج 150 ألف عبوة، ويحتاج المريض علبة دواء واحدة (من 200 إلى 500 مللى حسب حالة الإصابة). وأشار إلى أن مصر تعد الدولة الرابعة، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والهند، والأولى فى منطقة الشرق الأوسط، التى يوجد لديها هذا الدواء، ومن الممكن أن يكون هناك تشارك مع الدول الشقيقة لتصنيعه. وأكد أن هذا الدواء ليس بديلًا للقاحات، بل وسيلة فعالة وآمنة لغير المصابين وللمصاب، فإنه يعمل على تقليل نسبة الإصابة، وطريقة استخدامه تختلف عن اللقاح. وشدد «عبدالغفار» على أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا فى نسب الإصابات بكورونا، خلال الفترة الماضية، مطالبًا المواطنين بسرعة الحصول على اللقاح، والالتزام بارتداء الكمامة والإجراءات الاحترازية. وفى السياق نفسه، استعرض مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الأسبوعى، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، تقريرًا من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، حول الحالة الوبائية بمصر. وأوضح الوزير أن إجمالى ما تم توريده من لقاحات «أسترازينيكا»، و«ساينوفاك»، و«ساينوفارم»، و«جونسون آند جونسون»، و«سبوتنيك»، و«فايزر بيونتيك»، و«مودرنا» بلغ 136024630 جرعة. ووصل إجمالى من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح إلى 37037521 جرعة، فيما بلغت الجرعة الثانية 25202302 جرعة، وبلغ إجمالى الجرعات المستهلكة التى تم التطعيم بها حتى الآن 62819935 جرعة، مشيرًا إلى أن هناك 73204695 جرعة متاحة.
