الصين تعيد فرض اختبار المسحة الشرجية لكشف الفيروس

أعادت الصين فرض اختبار المسحة الشرجية للكشف عن فيروس كورونا، فى محاولة لوقف انتشار متحور أوميكرون، قبل أسبوعين فقط من بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى بكين، وخضع ما لا يقل عن 27 شخصًا لتلك الاختبارات المثيرة للجدل، فى مبنى سكنى فى بكين، إذ أصيبت امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا بالمتحور أوميكرون، وهى أول حالة مسجلة فى المدينة.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، ألغت الصين خططًا لبيع تذاكر للأولمبياد للجمهور؛ وقالت إنه سيتم السماح فقط للمتفرجين المختارين بالحضور، إذ بلغ عدد حالات الإصابة بكورونا فى البلاد أعلى مستوياته منذ مارس 2020.
وجرى استخدام اختبار المسحة الشرجية فى الصين منذ عام 2020، لكنه أصبح سائدًا فى بكين فى يناير 2021، بعد أن ثبتت إصابة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بالفيروس، فيما أثارت الصين مزيدًا من الجدل فى مارس من العام الماضى، عندما وسعت استخدام تلك المسحات لأى مسافر أجنبى يصل إلى بكين.
إلى ذلك، قررت وزارة النقل الأمريكية إلغاء عدد من رحلات شركات الخطوط الجوية الصينية من الولايات المتحدة إلى الصين، ردًا على إجراءات صينية مماثلة تجاه 3 شركات طيران أمريكية، وقالت إن قرار إدارة الطيران المدنى الصينية «يتناقض مع المصالح العامة ويتطلب إجراءات مناسبة من قبل وزارتنا».
كانت الإدارة الصينية للطيران المدنى ألغت 44 رحلة ل3 شركات أمريكية للطيران عاملة فى الصين، هى «يونايتد إيرلاينز» و«أمريكان إيرلاينز» و«دلتا إيرلاينز»، وذلك فى أعقاب اكتشاف حالات كوفيد-19 على متنها.
وكشفت الطبيبة الروسية المختصة بالأورام الجلدية، يكاتيرينا فيرتييفا، أن كورونا قد يؤدى إلى تفاقم الأمراض الجلدية، وأوضحت وجود أعراض متشابهة تظهر على جلد الإنسان أثناء الإصابة بمختلف سلالات كورونا، مثل «أوميكرون» أو «دلتا».
وقالت: «الشىء الأكثر شيوعًا الذى نشهده أثناء الإصابة بالفيروس هو ما يسمى بالحمامى السامة، وهو ظهور بقع زرقاء شائعة على الجلد، ومن الممكن أن تتلف الأغشية المخاطية لتجويف الفم، أى ظهور بثور فى الفم، لكن ذلك يحدث نادرًا، وفى الغالب نشهد بقع زرقاء على الجلد».
وفى سياق متصل، قال كبير المختصين فى الوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية، فلاديمير نيكيفوروف، إن متحور أوميكرون قد يكون علامة على قرب نهاية وباء كورونا، وأوضح أن جزءًا من السكان سوف يصاب بالمتحور بدون أعراض، حتى إنهم لن يلاحظوا ذلك، مشيرًا إلى أن هناك بالفعل زيادة كبيرة إلى حد ما فى عدد الإصابات، لكن المستشفيات ليست مكتظة، ما يعنى أن «أوميكرون» ليس خطيرًا مثل سلالة «دلتا».
وأفادت وزارة الصحة فى سنغافورة بتسجيلها أول حالة وفاة من مضاعفات ناجمة عن الإصابة بمتحور «أوميكرون» لفيروس كورونا، وقالت فى بيان: «توفيت مسنة بالغة من العمر 92 عامًا، غير ملقحة، فى 20 يناير الجارى، وتمت إصابتها بفيروس كورونا منذ 10 أيام، ولم تكن تعانى من أى أمراض خطيرة». من جانبه، أعلن وزير الخارجية السنغافورى، أون يى كون، أن السلطات ستغير صيغة الإحصاءات اليومية حول إصابات كورونا، فستشمل كل حالات الإصابة بالفيروس، بما فيها تلك التى تجرى بدون أعراض واضحة.