قالت وزارة الخارجية إن المحاولات الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم فى حى «الشيخ جراح» تمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولى الانسانى واستمرارًا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين، فضلاً عما يؤدى إليه ذلك من تأجيج الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وشدّد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، على موقف مصر الثابت من رفض سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية، سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها، وكذا مصادرة الأراضى وتهجير الفلسطينيين. من جانبه، أدان الأزهر الشريف انتهاكات الكيان الصهيونى فى حق الفلسطينيين الأبرياء، واستنكاره لهدم منازل الفلسطينيين فى حى الشيخ جراح، واعتدائهم على الفلسطينيين أصحاب المنازل الأبرياء واعتقالهم بدون وجه حق. وأعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى اتصال هاتفى، مع ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبدالله الثانى، بحث خلاله الأوضاع فى القدس المحتل، عن تقديره للجهود التى تبذلها الأردن فى خدمة القضية الفلسطينية، ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية. من جانبه، شدَّد الملك عبدالله على أن الأردن مستمر بالقيام بدوره التاريخى فى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وضرورة وقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين، والتى تقوِّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل. فى سياق متصل تابع الأزهر نبأ استشهاد الشيخ الفلسطينى المسن «سليمان الهذالين» (75 عامًا) والملقب ب«شيخ المقاومة»، متأثرًا بجراحه الخطيرة التى أصيب بها عقب دهسه بسيارة تابعة لجيش الاحتلال عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل قبل عشرة أيام. ويعدّ «الشيخ سليمان الهذالين» أيقونة للمقاومة الفلسطينية.
