حدد المستشار عصام فريد، رئيس محكمة استئناف القاهرة جلسة 25 يناير الحالي، لبدء محاكمة عامل مصاعد بإحدى المدارس بمنطقة المعادي، أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة، في قضية اتهامه بارتكاب جريمة الاختطاف بالتحايل ل5 أطفال «بنات» بالمدرسة التي يعمل بها، والمقترنة بهتك عرضهن أثناء تواجدهن بدورة مياه المدرسة. كان النائب العام المستشار حمادة الصاوي سبق وأحال المتهم محبوسًا احتياطيًا، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة. وأسندت النيابة إلى المتهم اتهامات خطف بالتحايل لخمسة تلميذات بالمدرسة، بأن استدرجهن إلى دورة المياه مستغلًا رغبتهن في قضاء حاجتهن بحيلة انطلت عليهن وهي مساعدتهن في ذلك، مبعدًا الطالبات عن أعين الرقباء عليهن، قاصدًا ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام. وذكرت تحقيقات النيابة أن تلك الجريمة اقترنت بجناية أخرى تتمثل في قيام المتهم بهتك عرض المجني عليهن، واللاتي لم يبلغن من العمر 12 عامًا، وذلك بأن تحسس مواضع عفتهن بعد قضائهن لحاجتهن، زاعمًا تطهيره لهن مستغلًا صفته وكونه من المتولين ملاحظتهن. وشملت التحقيقات وأدلة الثبوت التي قدمتها النيابة العامة بحق المتهم، أقوال 16 شاهدًا من بينهم أولياء أمور التلميذات المجني عليهن، والذين قالوا إنهم لفت انتباههم شعور بناتهم بآلام وإعياء متكرر، وأنهم بسؤالهن علموا بقيام المتهم بتحسس أماكن عفتهن داخل دورة المياه الخاصة بالمدرسة، حال تطهيره لهن بعد قضاء حاجتهن، على الرغم من عدم اختصاصه بذلك الأمر لكونه عامل مصعد، مسببًا التهابات وإحمرارا بتلك الأماكن، وهو الأمر الذي تحقق منه أولياء أمور المجني عليهن. كما تضمنت أوراق القضية شهادة الشهود من الأطباء والطبيبات الذين قاموا بتوقيع الكشف الطبي على الأطفال، وكذلك الباحثات الاجتماعيات بالمجلس القومي للأمومة والطفولة واللاتي أفدن بأن التلميذات المجني عليهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل المتهم، وأن هذه الاعتداءات تسببت في اضطرابات سلوكية لديهن. واحتوت أوراق القضية على التقارير التي تفيد بتوقيع الكشف الطبي والذي أظهر وجود التهابات لدى المجني عليهن، فضلًا عن تعرف الأطفال على المتهم بارتكاب تلك الجرائم خلال العرض القانوني الذي أجرته النيابة العامة أثناء التحقيقات.
