«الصحة العالمية» توافق على عقارين لعلاج «كورونا»

وافقت منظمة الصحة العالمية، أمس، على عقارين لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، يضافان إلى مجموعة من الوسائل المتاحة إلى جانب اللقاحات، لمنع خطر الإصابة بأعراض شديدة والموت من الفيروس.
ونشرت المجلة الطبية البريطانية «بى. إم. جي»، أن عقار التهاب المفاصل الباريسيتينيب المستخدم مع الكورتيكوستيرويدات لعلاج مرضى كورونا المصابين بأعراض حادة أو حرجة أدى إلى تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة، وتقليل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعى.
وأوصى الخبراء أيضا بالعلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية «سوتروفيماب» لمرضى كورونا الذين يعانون من أعراض غير خطيرة والمعرضين لخطر دخول المستشفى، مثل المسنين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض مزمنة مثل مرض السكرى.
واعتبرت فوائد «سوتروفيماب» للأشخاص غير المعرضين لخطر الدخول للمستشفى غير مهمة، وقالت منظمة الصحة إن فاعليته ضد متحورات جديدة مثل أوميكرون «لاتزال غير مؤكدة».
والكورتيكوستيرويدات منخفضة التكلفة، وتستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات التى ترافق عادة الحالات الحادة. ووافقت منظمة الصحة على العلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية «ريجينيرون» فى سبتمبر. وتقول الإرشادات إنه يمكن استخدام «سوتروفيماب» على نفس الفئة من المرضى، وفقا للوكالة الفرنسية.
وكشف صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أن البلدان الفقيرة ترفض اللقاحات التى يتم التبرع بها لأن فترة صلاحيتها قصيرة جدا- وفقا لما ذكرت رئيسة قسم التوريد فى اليونيسف، إتليفا كاديلى، أمام أعضاء البرلمان الأوروبى.
وأشارت المسؤولة- وفقا لما نقلته «رويترز»- إلى أنه تم رفض أكثر من 100 مليون جرعة لقاح تم التبرع بها من الخارج فى ديسمبر الماضى. ولفتت إلى أنه من بين 15 مليون جرعة تم رفضها من الاتحاد الأوروبى، هناك ثلاثة أرباعها كانت من منتجات أسترازينيكا مع مدة صلاحية أقل من 10 أسابيع بعد التسليم المخطط له.
وفى السياق ذاته، فرضت الصين مزيدا من الإجراءات المشددة لمكافحة وباء فيروس كورونا فى بكين وجميع أنحاء البلاد، أمس، مع استمرار تفشى حالات الإصابة قبيل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وطالبت سلطات العاصمة بكين، تلاميذ المدارس الدولية، بإجراء الفحوص والاختبارات اعتبارا من الأسبوع المقبل، وشرعت فى حظر دخول المسافرين جوا ممن يضطرون إلى المرور بنقطة انتظار وسيطة قبل مواصلة الرحلة للصين، كما طلبت السلطات من المواطنين الإحجام عن السفر إلا للضرورة القصوى، ودون ضمان السماح لهم بالعودة إذا تبين أنهم زاروا مدينة أو منطقة شهدت تفشيا للفيروس، وفقا ل «أسوشيتدبرس».
من جانبه، قال الدكتور يورى بوتيشكين، إخصائى الغدد الصماء من الجامعة الطبية الوطنية للبحوث الطبية الروسية، إن عدوى فيروس كورونا يمكن أن تسبب زيادة فى الوزن أو فقدانه، ويعتمد هذا على مسار المرض.. لأن المرحلة الحادة لأى مرض مُعدٍ غالبا ما يرافقها فقدان الشهية، وكورونا ليس استثناء، لذلك يفقد المريض بعضا من وزنه بصورة ملحوظة.
وأضاف العالم الروسى: «إذا لم ينخفض وزن المريض كثيرًا، فلا حاجة للقلق.. وعليه فقط تناول أطعمة غير دهنية خلال المرحلة الحادة للمرض بكميات قليلة تحتوى على الكربوهيدات المعقدة والبروتينات للحصول على الطاقة»- وفقا ل «نوفوستي».
وشارك عشرات الآلاف من الهندوس المتدينين فى الهند، أمس، فى مهرجان ماج ميلا، أحد أقدس الطقوس الهندوسية رغم الانتشار الكبير لفيروس كورونا.
ورأى الملياردير الأمريكى بيل جيتس أنه بمجرد انحسار الطفرة الحالية للإصابات، يمكن للدول أن تتوقع ظهور «حالات أقل بكثير» حتى نهاية عام 2022.
وأضاف أنه بمجرد حدوث ذلك، يمكن على الأرجح معاملة كورونا مثل الإنفلونزا الموسمية، وتوقع أن يخلق المتحور الجديد الكثير من المناعة، على الأقل للعام المقبل، مؤكدا أن التوقيت مهم، وأنه إذا كان بإمكان عدد كاف من الأشخاص الحفاظ على مستوى معين من المناعة، فقد يتباطأ نشاط الفيروس لفترة كافية لنقل الوباء إلى تلك المرحلة المتوطنة.
وتابع: بمجرد أن يتوطن كوفيد فى النهاية «قد نضطر إلى أخذ جرعات سنوية من اللقاحات لبعض الوقت» تماما مثل لقاحات الإنفلونزا السنوية.