الرياضة.. دورها أكبر من مجرد رفع حالتك الصحية والمزاجية.. اعرف لماذا؟

من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، يمكنك أن تتخذ بنشاط خطوات لتحسين صحتك العقلية.
بعيدا عن نمط حياتك، أو التحديات التى قد تواجهها، هناك دائمًا مجال لممارسة التمرينات الرياضية بانتظام للمساعدة فى صحتك العقلية.. فأنت تستحق أن تعرف فوائدها إذ أن دورها يعد أكبر من مجرد رفع الحالة المزاجية.
الحد من التوتر
يعد التقليل من التوتر أحد أهم فوائد الصحة العقلية التى يمكنك الحصول عليها من التمرينات الرياضية الهوائية وغيرها من أشكال النشاط البدنى. توضح جمعية علم النفس الأمريكية أن 44٪ من البالغين يمارسون المشى أو غيره من أشكال التمارين الرياضية للتغلب على التوتر.
يمكن أن يؤدى الحد من التوتر إلى تحسين جودة حياتك وصحتك العقلية بشكل إيجابى. هذا هو السبب فى أن التمرين المنتظم يمكن أن يحسن علاقاتك الشخصية، وطريقة معالجة المعلومات، وقدرتك على التعامل مع التحديات.
زيادة مهارات التركيز
من بين الفوائد الأخرى العديدة للصحة العقلية لممارسة الرياضة، زيادة مهارات التركيز لديك. عندما يتحرك جسمك، يتم إطلاق الإندورفين. بينما يجعلك هذا الإندورفين تشعر بتحسن جسديًا، فإنه يعمل أيضًا على تحسين مهارات التركيز لديك، ويساعد على تعزيز نمو خلايا الدماغ الجديدة. ويعد هذا أمرًا رائعًا لصحتك العقلية، ولكنه مفيد أيضًا فى مكافحة بعض حالات التدهور المرتبطة بالشيخوخة.
نوم أفضل
الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل هو إحدى فوائد التمرين. نظرًا لأن التمرينات الرياضية المنتظمة تزيد من درجة حرارة الجسم الجسدية، يمكن أن يكون لعقلك وقت أسهل فى التهدئة عندما تريد النوم ليلاً.
بالإضافة إلى ذلك، من الفوائد الصحية الأخرى المتعلقة بالنوم للتمرين تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية. يحدد الإيقاع اليومى لكل شخص متى يشعر بالنعاس والاستيقاظ. على المدى الطويل، يمكن أن يفيد الحصول على قسط من الراحة طوال الليل ليس فقط صحتك العقلية ولكن أيضًا صحتك العاطفية والجسدية.
تواصل أكثر
العلاقات الشخصية تلعب دورًا حيويًا فى الصحة العقلية لأى فرد. لحسن الحظ، تمهد التمارين الطريق لك للتواصل مع البشر الآخرين، إذا كنت مهتمًا بهذا الأمر.
من المؤكد أن بعض الأشخاص يختارون ممارسة الرياضة بمفردهم، ولكن هناك عدة طرق لتحريك جسمك مع الآخرين. يمكن أن يساعدك أخذ دروس التمرين بانتظام أو الاشتراك فى عضوية صالة الألعاب الرياضية على التواصل مع البشر الآخرين.
على المدى الطويل، يمكن لهذه العلاقات الإيجابية أن تمهد الطريق لمهارات أو اتصالات اجتماعية أفضل لم تكن لديك من قبل. كما يمكنك أن تتخيل، كل هذا يمكن أن يؤثر على جودة صحتك العقلية وكيف ترى العالم.
تعرف على نفسك
إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن نفسك، فأنت بالتأكيد تريد المشاركة فى تمرين منتظم. ليست كل أشكال التمارين متشابهة. يفضل بعض الناس التمارين الخفيفة أو التمارين الهوائية. يجد آخرون أن ممارسة المزيد من التمارين المكثفة مثل التدريب المتقطع عالى الكثافة (HIIT) أكثر فائدة لهم. لا يوجد نوع من التمارين بطبيعته «أفضل» من الآخر. لذا فإن نوع التمرين المنتظم الذى تختار المشاركة فيه متروك لك؛ ومع ذلك، يمكن أن يساعدك فى معرفة المزيد عن نفسك واهتماماتك.
على المدى الطويل، يمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة لاكتساب شعور أقوى بالوعى الذاتى، وهو أمر يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية.
الصحة البدنية
كما ذكرنا سابقًا، فإن جميع أشكال صحتك – سواء كانت جسدية أو عاطفية أو عقلية – مرتبطة ببعضها البعض. هذا هو السبب فى أن انخفاض احتمالية المعاناة من مشاكل الصحة البدنية مدرج كأفضل فائدة للصحة العقلية للتمرين.
يمكن أن تلعب مشكلات الصحة البدنية دورًا حقيقيًا للغاية فى جودة الصحة العقلية لأى شخص. يمكن للأشخاص الذين لديهم مخاوف بشأن قدرتهم على العمل، وإعالة أنفسهم أو أحبائهم، وما إلى ذلك، أن يعانوا من مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق. ومع ذلك، فإن تحريك جسمك بانتظام يمكن أن يقلل من احتمالية التعامل مع مشاكل الصحة العقلية اللاحقة.