دفاع المتهمين فى «الآثار الكبرى» يطالب بانتداب «لجنة فحص»

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار خليل عمر، أمس، تأجيل أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسانين، و23 متهمًا آخرين، بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«الآثار الكبرى»، لجلسة 12 فبراير المقبل، بناء على طلبات دفاع المتهمين، وطالب الدفاع بانتداب لجنة من كلية الآثار تكون مهمتهما فحص ما نُسب للمتهمين من جرائم.
وتلا ممثل النيابة فى بداية الجلسة قرار الاتهام، وواجه القاضى المتهمين، كل منهم على حدة، بالاتهامات المنسوبة إليهم، ونفى حسن راتب ما نسب إليه من اتهامات قائلًا: «أقسم بالله ولا عندى فكرة عن أى حاجة فى الموضوع ده»، فيما طلب علاء حسانين من القاضى، السماع إليه فى شيئين مهمين بسرية داخل غرفة المداولة لتعلقهما بالأمن القومى.
واستكمل رئيس المحكمة مناقشة باقى المتهمين فيما هو منسوب إليهم، إلا أنهم أنكروا جميعًا، وتعالت أصوات المتهمين داخل قفص الاتهام مرددين: «إحنا مظلومين».
وأثبتت المحكمة حضور دفاع المتهمين، وقال فريد الديب، دفاع «راتب»، إن المحكمة لديها السلطة طبقًا لنص المادة 151 من قانون الإجراءات الجنائية بالإفراج عن المتهم المحبوس أو حبس المتهم المفرج عنه، والتمس من المحكمة إخلاء سبيل موكله لكون المرض تغلغل فى جسده.
وأضاف أن موكله كان يعانى من مرض خطير «السرطان»، وطلب نقله إلى مستشفى حكومى للعلاج على نفقته الخاصة، ووافق النائب العام على طلبه بعلاجه على نفقته الخاصة ونقله إلى مستشفى قصر العينى، وبعد علاجه عاد مرة أخرى إلى محبسه.
وأشار إلى أنه تقدم بطلب آخر للنائب العام يوضح فيه أن جميع المتهمين ليسوا مسجونين فى سجن عمومى تابع لمصلحة السجون، وإنما مسجونون فى سجن مركزى تابع لمديرية أمن القاهرة، فقاطعه المستشار خليل عمر قائلًا: «كل ده مطروح أمامنا». وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة، خلال نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين فى قضية الآثار الكبرى، وسمحت المحكمة قبل بدء الجلسة بحضور وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، فيما وصل المتهمون الساعة الحادية عشرة صباح أمس، وحمل البعض منهم المصاحف، وفور إيداعهم قفص الاتهام استعدادا لمحاكمتهم، شاهدوا كاميرات التصوير تسلط الضوء عليهم، وظلوا يرددون «حسبى الله ونعم الوكيل.. إحنا مظلومين»، وحدثت حالة من الهرج داخل قاعة المحكمة قبل اعتلاء هيئة المحكمة المنصة، مما جعل المسؤولين عن تأمين القاعة يخلونها من وسائل الإعلام لتهدئة الوضع، وعقب بدء الجلسة سمح لهم بالدخول مرة أخرى.
وتبين حضور شقيق حسن راتب، وابنة علاء حسانين التى أسرعت إلى قفص الاتهام للتحدث مع والدها والاطمئنان على صحته، والتفتت المحكمة عن طلب فريد الديب، دفاع حسن راتب بإخلاء سبيل موكله بأى ضمان تراه المحكمة.
وكانت النيابة العامة قررت حبس حسن راتب، وعلاء حسانين، على ذمة التحقيقات، فى اتهامهما بتشكيل عصابى مكون من 19 شخصًا يقومون بالاتجار فى قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة فى مناطق متفرقة فى كافة أنحاء الجمهورية لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، كما قرر قاضى المعارضات تجديد حبسهم على ذمة التحقيقات.