«الصحة العالمية» تحذر من «تسونامى أوميكرون»

كشفت منظمة الصحة العالمية أن معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم ارتفع خلال الأسبوع الماضى بنسبة 71%، ووصفت القفزة بأنها ترقى إلى «تسونامى» مع انتشار المتحور «أوميكرون» الجديد فى جميع أنحاء العالم، بينما شهدت الإصابات فى السعودية ارتفاعًا ملحوظًا، فيما منعت قطر غير المُلقَّحين من الصلاة فى المساجد.
وقال تيدروس جبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الأسبوع الماضى شهد تسجيل أكبر عدد من إصابات كورونا منذ تفشى الجائحة، مضيفًا أنها أقل من الواقع بسبب تراكم الاختبارات خلال عطلة نهاية العام.
وقال رئيس الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل رايان، إن التكهنات بأن «أوميكرون» قد يكون آخر نوع من تفشى المرض كانت «تفكيرًا متفائلًا»، وحذر من أنه «لا يزال هناك الكثير من الطاقة فى هذا الفيروس»، وفقًا ل«أسوشيتد برس».
من جانبها، توقعت شركة «موديرنا» أن يحتاج الناس إلى جرعة مُعزِّزة ثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا فى الخريف القادم، وقال الرئيس التنفيذى لشركة موديرنا، ستيفان بانسل، إن الحاجة إلى جرعة مُعزِّزة ثانية تأتى مع تراجع فعالية اللقاح خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن «موديرنا» تعمل على جرعة مُعزِّزة تركز على متحور «أوميكرون» من فيروس كورونا، ولكن من غير المرجح أن تكون متاحة، الشهرين المقبلين، وأظهرت دراسة جديدة فى إسرائيل أن جرعة رابعة من اللقاح تُعزز الأجسام المضادة بمقدار 5 أضعاف، وبدأت إعطاء جرعات للأفراد الذين يعانون نقص المناعة، وفقًا ل«نيويورك بوست».
ونشرت السلطات البريطانية قوات عسكرية لمساعدة المستشفيات فى لندن على التعامل مع ارتفاع أعداد المصابين بكورونا، وسط إصابة عدد كبير من العاملين الصحيين بمتحور «أوميكرون».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه من بين 200 من الأفراد العسكريين المعنيين هناك 40 طبيبًا سيساعدون موظفى هيئة الرعاية الصحية فى رعاية المرضى، مبينة أن ال160 فردًا الآخرين، الذين لم يتلقوا أى تدريب طبى، سيقومون بفحص المرضى والتأكد من الحفاظ على المخزونات الطبية وإجراء الفحوصات الأساسية.
وسجلت بريطانيا، أمس الأول، نحو 180 ألف إصابة خلال 24 ساعة، وفقًا ل«الجارديان».
وسجلت السلطات الصحية فى السعودية ارتفاعًا كبيرًا فى عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث بلغت 3575 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، كما سجلت خلال المدة نفسها حالتى وفاة، ودَعَت السلطات المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الاحترازية لمواجهة الوباء.
وقررت السلطات القطرية منع الأشخاص الذين لم يحصلوا على أى لقاح مضاد لفيروس كورونا من دخول المساجد لأداء الصلاة، ويشمل القرار الأطفال دون سن 12 سنة.
وجاء، فى بيان لوزارة الأوقاف القطرية، تضمن إجراءات احترازية ضد الوباء، قصر دخول المساجد على الذين تلقحوا ضد كورونا، مع التقيّد بالتباعد مسافة متر بين المصلين، وبخاصة صلاة الجمعة، التى تشهد توافدًا كبيرًا للمصلين، وفقًا لما نقلته وكالة «قنا» القطرية.
فى سياق متصل، كشفت دراسة أمريكية جديدة أن مجموعات اختبار «كورونا» التى تستخدم فقط مسحات الأنف تكون أبطأ فى اكتشاف الإصابة بمتحور «أوميكرون» من مسحات الحلق.
وأُجريت الدراسة على 30 شخصًا أثناء تفشى «أوميكرون» فى 5 أماكن عمل مختلفة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتم تطعيمهم بشكل كامل وإجراء اختبارات «PCR» القائمة على مسحة الحلق واختبارات LFT المستندة إلى مسحة الأنف خلال فترة البحث.
ووجدت الدراسة أن الأمر قد يستغرق 3 أيام فى المتوسط حتى يتم الحصول على فحص إيجابى فى اختبار التدفق الجانبى القائم على مسحة الأنف (LFT) بعد أول نتيجة إيجابية لPCR، مشيرة إلى أن معظم حالات «أوميكرون» كانت مُعدية لعدة أيام، قبل أن يتم اكتشافها عن طريق اختبار منزلى سريع.
وأرجع العلماء السبب فى ذلك إلى أن الفيروس ينمو فى الحلق بشكل أسرع من الأنف، وبالتالى يسهل اكتشافه، وفى حين أن بعض اختبارات LFT لا تتطلب سوى مسحة من الأنف، فإن جميع اختبارات تفاعل «PCR» تتضمن أخذ عينات من الأنف والجزء الخلفى من الحلق، وفقًا ل«الإندبندنت».
ووفقًا لما ذكرت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا فى العالم ارتفع إلى أكثر من 300 مليون إصابة، وإجمالى عدد الوفيات إلى أكثر من 5.4 مليون وفاة.
وأعلنت بيرو أن جائحة كورونا «يَتّمَت» حوالى 100 ألف طفل فى البلاد، التى تُعتبر إحدى أكثر دول العالم تضررًا من فيروس كورونا من حيث أعداد الوفيات بالنسبة لعدد السكان.
وقالت وزيرة المرأة فى بيرو، أناهى دوراند، بناء على بيانات نشرتها مجلة «ذى لانسيت» الطبية، إن فى بلادها ما يقرب من 98 ألف طفل فقدوا آباءهم أو أمهاتهم أو أولياء أمورهم خلال الوباء، وأعربت الوزيرة عن أسفها لأن بيرو هى الدولة الأولى فى العالم من حيث عدد الأطفال الذين فقدوا ذويهم بسبب الجائحة.