«أبحاث»: المتحور الجديد قد يكون مؤشرًا على نهاية الوباء

توصل بحث تونسى لمتخصصين فى البيولوجيا إلى أن متحور «أوميكرون» الذى يبدو أقل خطورة من سلالات كورونا السابقة قد يكون مؤشرًا على «بداية نهاية الفيروس وإضعافه»، وفقا لما نقل موقع «موزاييك» عن د. أحمد الرباعى، الباحث بمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس ومنسق البحث الإيلافى حول كورونا والعوامل الوراثية المؤثرة فى خطورة الإصابة، موضحًا أن هذا الاستنتاج توصل إليه خبراء بهذا المشروع الذى كشف عن نتائجه فى جامعة صفاقس التونسية.
وقال إن المشروع كان قد انطلق منذ أكثر من سنة بمشاركة خبراء فى علم الفيروسات وعلم الوراثة وتحليل البيانات، وتبين من خلال بحث ودراسة على 34 عينة فى متابعة الفيروس أنه «باختلاف المتحورات تختلف الأعراض».
وأكد الباحث بالمركز التونسى أن اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا ساهمت فى إنقاذ عدد كبير من الأرواح البشرية التى كانت ستزهق، كما حصل ذلك فى مناسبات سابقة عبر التاريخ، ومنها الإنفونزا الإسبانية سنة 1918 التى دامت 3 أو 4 سنوات قبل أن تختفى باكتساب البشرية المناعة الجماعية، وقال: «ولكن الثمن كان باهظا، وتراوح بين 50 و100 مليون حالة وفاة»، وأضاف أنه على الرغم من سرعة الانتشار الكبيرة التى يتميز بها «أوميكرون»، فإن الخوف الكبير الذى أبداه عدد من الأطراف منه «مبالغ فيه»، وهو ما أكدته عديد من المقالات العلمية الموثوق بها، التى ارتكزت بالخصوص على محدودية خطورة الأعراض التى يفرزها.
من جهة أخرى قال باحثون صينيون فى دراسة أجروها، إن جرعة تنشيطية «ثالثة» أنتجتها شركة سينوفارم الصينية من لقاحها المضاد لفيروس كورونا جاءت أضعف كثيرا فى مقاومة المتحور أوميكرون من الفيروس، رغم أنهم أضافوا أن فاعلية اللقاح فى مواجهة أوميكرون لاتزال غير واضحة.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة شنغهاى جياو تونغ ومعمل فى شنغهاى يتخصص فى الأمراض التنفسية المعدية، ونشرتها اليوم الاثنين وسائل إعلام عالمية، حيث بحثوا فيها تأثير الجرعة المعززة من لقاح سينوفارم فى مواجهة سلالة أقدم من الفيروس من مدينة ووهان الصينية.
وأفاد البحث بأن نشاط الأجسام المضادة التى تولدها الجرعة التنشيطية لتحييد الفيروس أظهر انخفاضا مقداره 20.1 ضعف بالمقارنة مع تأثير الجرعة على سلالة ووهان.
وحللت الدراسة عينات من 292 من العاملين فى مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا جرعة ثالثة بعد ما يتراوح بين ثمانية وتسعة أشهر من الجرعة الثانية.
فيما قال علماء معهد علم الوراثة وعلم الأحياء التنموى التابع لأكاديمية العلوم الصينية إنه من غير الممكن حصول التغيرات فى متحور «أوميكرون» فى الإنسان فقط، والمرجح جدا أنه لحصول هذا العدد الكبير من المتغيرات فى متحور «أوميكرون» كان عليه أولًا «القفز» من الإنسان إلى الفئران ومن ثم العودة إلى الإنسان.