«الطاقة الذرية»: نسعى لتغطية الطلب المحلى وتصدير «النظائر»

قال الدكتور محمد مصطفى، مدير مصنع إنتاج النظائر المشعة بهيئة الطاقة الذرية، إن المصنع ينتج منتجات النظائر المشعة ذات الاستخدام الطبى وبترخيص من وزارة الصحة، وتشمل نظائر المولبيدينوم 99، والتكنسيوم واليود 131، وغيرها، ويعمل بالمصنع طاقم فنى مرخص من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وحصل المصنع على شهادة أيزو 2015.
وأضاف مدير مصنع إنتاج النظائر المشعة، خلال مشاركته بالمؤتمر العربى ال15 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، أن المصنع يستهدف الوصول لمرحلة التميز محليًا وإقليميًا ودوليًا، من خلال العمل على تغطية السوق المصرية من منتجات النظائر المشعة ذات الاستخدامات الطبية، والتى تستخدم فى التشخيص والعلاج وذات الاستخدامات الصناعية، مع السعى للتصدير. وأكد استمرار تدريب الكوادر البشرية مع توطين التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن خطوات إنتاج النظائر المشعة وعمليات مراقبة الجودة والتعبئة والتغليف حتى التعامل مع النفايات المشعة التاتجة من عملية التصنيع.
وبالنسبة للتسويق، أوضح أن المصنع قام بإنتاج وتغطية أكثر من 90% من احتياجات السوق المصرية من اليود 131 السائل، وأكثر من 60% من احتياجات مولدات الموليبدينيوم 99 / التكنيسيوم 99، ما وفر على الاقتصاد القومى استيراد هذه النظائر من الخارج.
فى سياق متصل، دعا المؤتمر العربى ال15 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الحكومات العربية لتبنى استراتيجيات واضحة ومدروسة للنهوض بالبحث العلمى فى بلدانهم وربط نتائجه بالخطط التنموية وتخصيص نسبة معتبرة من الدخل القومى لدعم البحث العلمى والابتكار وإيلاء تطبيقات الطاقة الذرية أهمية خاصة.
وأضاف المؤتمر فى بيان، مساء أمس الأول، عقب اختتام أعماله بمدينة أسوان، أنه سيتم دعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية، للتنسيق بين المؤسسات البحثية فى الدول العربية وإجراء مشاريع بحثية مشتركة فى مجالات التطبيقات السلمية للطاقة الذرية وكذلك إنشاء مراكز التدريب والتعليم والمختبرات المشتركة لتكون متاحة لجميع ذوى الاهتمام والاختصاص فى الدول العربية.
وأوضح البيان أن المؤتمر يدرك أهمية نقل الخبرات والمعارف التى تراكمت فى العقود الماضية للأجيال اللاحقة، وفى هذا الصدد يثمن المؤتمر المساهمات المهمة لجيل الرواد فى ميدان الطاقة الذرية، ويوصى جيل الشباب بالبناء عليها وتطويرها واستكشاف آفاق جديدة للبحث تسهم فى تقدم المجتمع وازدهاره.
وأوصى المؤتمر بأن تُعطى الأولوية للباحثين الشباب فى دوراته المقبلة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الفائدة العظيمة للطاقة الذرية فى مجالات التنمية فإن المؤتمر يدرك احتمال حوادث نووية وإشعاعية تسبب الإضرار بالإنسان والبيئة، ما يستدعى الاستعداد والاستجابة لها وتضافر الجهود دون حدوثها والاستجابة لها والتخفيف من أضرارها حال وقوعها.
ودعا المؤتمر إلى توحيد ومواءمة التشريعات والنظم الرقابية فى الحالات العادية والطارئة والعمل على وضع خطة عربية موحدة للطوارئ النووية والإشعاعية، كما ينبغى تبادل التجارب والخبرات فى مجال إزالة التلوث الإشعاعى مع الدعوة إلى توظيف وتوسيع البحوث فى مجال الطاقة الذرية لتشمل مجالات الموارد المائية والأمن الغذائى والصحة والبيئة والطاقة والصناعة والتعدين، الأمر الذى يؤدى إلى تنمية شاملة ومستدامة فى الدول العربية، وإيلاء عنصر البحث العلمى وجودته أهمية خاصة فى استراتيجيتها حتى العام 2030.
ودعا إلى إعداد دراسة التوزيع الجغرافى للأمراض السرطانية وربط الخلفية البيئية والإشعاعية بالأمراض فى هذه المناطق والبناء عليها من أجل تحسين صحة الإنسان، مع الحث على التعاون فى بحوث ومشاريع مشتركة فى مجالات الأمن والأمان النوويين بين الدول العربية وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.