قال موقع «دويتش فيله» الألمانى، إن فريقًا بحثيًا من جامعة ميونيخ الألمانية، اكتشف مادة قد تمنع الإصابة بعدوى فيروس كورونا، بعد أن اتبع استراتيجية جديدة تعتمد على إنتاج الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس بعد الإصابة، بتطوير بروتين يعرقل الإصابة بالفيروس ومتحوراته داخل الخلية، لافتًا إلى بدء التجارب السريرية لهذا البحث خلال 2022. إلى ذلك، قال كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، أنتونى فاوتشى، الذى يشغل منصب مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية، إن الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة ل«كورونا»، تعمل بشكل فعال ضد المتحور «أوميكرون» الذى انتشر فى عشرات الدول وأثار قلق العالم، وأضاف أن اللقاحات الحالية «لا تحتاج إلى تعديل» لمحاربة المتحور الذى ظهر لأول مرة فى جنوب إفريقيا وبتسوانا. ويأتى هذا التصريح بعد أن أعلنت الشركات الأمريكية التى أنتجت لقاحات مضادة، «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون»، أنها تطور لقاحات جديدة تستهدف «أوميكرون» على وجه التحديد، فى حالة عدم فاعلية اللقاحات الحالية ضد المتحور الجديد. وقال فاوتشى، إن التطعيم المكون من جرعتين «مهدد» من قبل المتحور «أوميكرون»، لكنه لا يزال يوفر حماية كبيرة ضد الأعراض الشديدة، وحسب البيانات التى استند إليها فاوتشى، انخفضت الحماية التى يوفرها اللقاح ذو الجرعتين من العدوى إلى 33 بالمائة، مقارنة ب80 فى المائة قبل ظهور «أوميكرون»، ومع ذلك لا تزال جرعتان فعالتان بنسبة 70 بالمائة فى منع دخول المصابين ب«أوميكرون» المستشفى فى جنوب إفريقيا. وقالت مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكى، إن 36 ولاية رصدت «أوميكرون» حتى الآن، وإن 3 بالمائة من الإصابات بفيروس كورونا على الصعيد الوطنى سببها المتحور الجديد. وكشفت الحكومة الروسية عن تسجيل 25 إصابة بمتحور «أوميكرون» الجديد فى أراضيها، مقرة بأن استمرار تفشى هذه السلالة شديدة العداوة فى البلاد أمر لا مفر منه، وأقرت نائب رئيس الوزراء، رئيس غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشى كورونا فى روسيا، تاتيانا جوليكوفا، عجز السلطات عن منع استمرار انتشار «أوميكرون» الذى رصد لأول مرة فى جنوب القارة الإفريقية، قائلة: «بطبيعة الحال، لا يمكن تفادى تصاعد هذا الوضع نظرا للعدد الكبير من التنقلات عبر الحدود وأعياد عيد الميلاد القادمة». وشهدت نيوزيلندا، أمس، مظاهرات واسعة احتجاجا على الإغلاق وفرض التطعيم، ونظم الآلاف مسيرات فى ولنجتون عاصمة نيوزيلندا، بينما وصلت نسبة المطعمين بشكل كامل إلى 90 بالمائة من السكان.