«التعليم»: خطة طموح لتغيير بقية المنهج بمختلف المراحل الدراسية

شهدت فعاليات اليوم الثانى من المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى، فى نسخته الثانية المقامة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، عددا من الجلسات العامة حول علاقة الطب بالتكنولوجيا الجديدة، بالإضافة إلى الدراسات البينية والطاقة الجديدة، فضلًا عن عدد من اللقاءات والاتفاقيات.
وأكد الدكتور مجدى يعقوب، جراح القلب العالمى، إيمانه الشديد بفكرة تعدد التخصصات وأهميتها، خاصة فى مجال الطب، مشيرًا إلى أن بينية التخصصات تعنى التعدد، والابتكار، والتقدم، من خلال الدراسة والتعلم والتطبيق، مؤكدًا أننا نعيش الآن حالة من الانعزال بين جميع التخصصات، وحان الوقت من أجل خلق بيئة علمية وبحثية متكاملة لخدمة كافة التخصصات العلمية.
وأشار إلى أنه عمل على تطبيق فكرة تعددية التخصصات فى مركز القلب بمدينة أسوان، لافتًا إلى أن هناك قسمًا يعمل فيه جميع أطباء وعلماء القلب للبحث عن كل جديد؛ من أجل خدمة هذا المجال الحيوى، مؤكدًا أننا لا نستطيع أن نحقق التقدم فى البحث العلمى إلا من خلال تبنى فكرة تعددية التخصصات، مشيرًا إلى أن هناك تحركًا كبيرًا فى مصر فى مجال مشروع الجينوم البشرى، وهذا يستلزم وجود تكامل بين كافة التخصصات.
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن استراتيجية الوزارة تضمنت إتاحة بنك المعرفة لحوالى 100 مليون مُستخدم، موضحًا أنه منذ عام 2018 قامت الوزارة بإطلاق نظام تعليمى جديد يُزود الطلاب بالمهارات الصحيحة التى تم تقسيمها على أربع مجموعات ما بين مهارات التعاون والتفكير النقدى وغيرهما، فبدأت الوزارة فى وضع إطار للمناهج الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لتغيير باقى المناهج بمختلف المراحل الدراسية.
وأكد أننا فى حاجة لخطة سريعة لتغيير مفهوم التعليم بدلاً من النظام القديم الذى يعتمد على الحفظ، حيث نريد جيلاً يعرف كيفية حل المشكلات التى توجهه، مضيفًا أنه ليس هناك توظيف بدون مهارات حقيقية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها سياسة واضحة لمراحل التعليم قبل الجامعى والجامعى وسوق العمل بعد التخرج، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتطوير منظومة التعليم فى مصر.
وأوضح الدكتور هشام العسكرى، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، أهمية الجمع بين التخصصات المتعددة، مشيراً إلى ضرورة تقليص الفجوة بين التخصصات، لافتًا إلى وجود عدة مصطلحات فى هذا الصدد، منها: (التخصصات المتعددة، والتخصصات.
وأكد أحمد السراجى، القائم بأعمال عميد كلية الهندسة جامعة لينكولن بالمملكة المتحدة، أهمية التخصصات البينية لكل الجامعات، مشيرًا إلى أن ما يميز جامعة عن أخرى هو التعليم والتعرض والخبرة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال وجود تكامل بين كافة التخصصات، وحتى يكون هناك أثر ملموس لكل الأبحاث العلمية التى يتم إجراؤها داخل الجامعات، وتصبح ذات جدوى اقتصادية ومتناغمة مع احتياجات المجتمع.
فيما أجرى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عددا من اللقاءات على هامش المنتدى لبحث التعاون المشترك، حيث استقبل شفقت محمود، وزير التعليم الباكستانى والوفد المرافق له، وأكد الوزير على عُمق العلاقات القوية والطيبة التى تربط بين مصر وباكستان كبلد إسلامى شقيق، مشيرًا إلى حرص مصر على توطيد هذه العلاقات من خلال التعاون الدائم والمُثمر فى كافة المجالات.
كما استقبل عبدالغفار، د. إبراهيم حسن، وزير التعليم المالديفى، وبحث الجانبان عددًا من الموضوعات التى ركزت على قيام مصر بالمساعدة فى تطوير وتنمية مؤسسات التعليم العالى فى دولة المالديف، فى ظل ما تتمتع به منظومة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية بسمعة طيبة وجودة التعليم على المستوى الإفريقى والدولى.
ووقع وزير التعليم العالى مع نظيره د. حسين بن إبراهيم الحمادى، وزير التربية والتعليم الإماراتى والوفد المرافق له، اتفاق تعاون بين البلدين فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، وأكد الوزير أن هذا الاتفاق يأتى تتويجًا للعلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة، قيادة وشعبًا، معتبرًا أن هذا الاتفاق يساهم فى تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال التعليم العالى، من خلال تبادل الخبرات، والمنح الدراسية، وتبادل المقاعد الدراسية، وتشجيع إقامة الملتقيات والمنتديات بشكل دورى، والتعاون فى التسويق المشترك للبرامج الدراسية بين البلدين.