رئيس السيادة السوداني يتعهد بالتزام القوات المسلحة بالاتفاق مع رئيس الحكومة لاستكمال المرحلة الانتقالية

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس، التزام القوات المسلحة بالاتفاق الذي أبرمته مع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، لاستكمال المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في اختتام تدريبات سنوية في منطقة المعاقيل بولاية نهر النيل، شمالي السودان.
وأضاف البرهان أن هذا الاتفاق يشمل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين السودانيين، والعمل من أجل استكمال السلام في البلاد، والتحضير للانتخابات العامة التي ستعقد في 2023، مشيرا إلى أن التحضير للانتخابات يحتاج إشاعة جو من الحرية والأمن، ووجه كلمة لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، قائلا: «نقول لحمدوك امض ونحن من خلفك، ليس لدينا هم ولا حزب، عندنا السودان ونريد أن نحافظ على شعبنا».
وأكد رئيس مجلس السيادة أن القوات المسلحة ستظل حارسة لتراب الوطن وستظل حارسة للتغيير الذي ضحى من أجله الشباب في ثورة ديسمبر مهما قال القائل وظن المرجفون، حسب تعبيره.
وتابع: «نؤكد للشعب السوداني أن طريق الثورة والتغيير الذي التزمنا به سوف نستكمله بالصورة المطلوبة، وفق ما اتفقنا عليه في أبريل 2019»، مضيفا: «نحن مسؤولون أمن السودان وحمايته وأن الجيش السوداني دافع عن البلاد في منطقة الفشقة ودارفور وغيرها من المناطق».
وتابع: «نحن كقوات مسلحة ظللنا نقاتل وحدنا من أجل السودان، وسنظل نقاتل لوحدنا، مضيفا أن الجيش السوداني يحتاج لوقفة الشعب السوداني من أجل تطويرها وتنمية وتوفير البيئة الملائمة للجنود لكي يقاتلوا وهم مطمئنين، مشيرا إلى أن التدريب الحالي الذي بدأ في يناير 2021 لا يستهدف أحدا، بل هو تدريبي روتيني يقام بشكل سنوي»، مشيرا إلى فقدان الجيش السوداني خلال الأيام الماضية لأكثر من 16 عنصرا على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.
واتهم البرهان بعض الوفود الدبلوماسية الأجنبية بالعمل على تحريض أطراف سياسية سودانية، دون أن يسميها، مضيفا: للأسف هناك بعثات دبلوماسية تتحرك وسط المواطنين وتتدخل في الشؤون الداخلية ،ونحذر من مغبة هذه التحركات ونحن نتابعهم، مؤكدا أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد كل من يمس أمن البلاد، مضيفا: نحن قادرون على تقديم كل من أجرم بحق الشعب السوداني للعدالة وهذا واجبنا، وقد بدأنا مرحلة جديدة وتحررنا من كل القيود التي كانت تقيدنا في المرحلة السابقة.