أطلقت وزارتا الهجرة وشؤون المصريين بالخارج والصحة والسكان مبادرة لإتاحة الفرصة للأطباء المصريين المقيمين فى الخارج، للمشاركة فى المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، من خلال إسهاماتهم وجهودهم الطبية أثناء فترات تواجدهم فى مصر. وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الهجرة، عن اعتزازها بالتعاون والتنسيق الدائم مع وزارة الصحة، فى عدد من المجالات ذات الشأن المشترك، موضحة أن إطلاق المبادرة جاء استجابة لطلب الأطباء بالخارج فى إطار جهودهم ومساهماتهم التطوعية التى يقدمونها للوطن، ورغبة منهم فى المشاركة فى المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة»، حيث تم الاتفاق على طرح استمارة تسجيل بيانات الأطباء المصريين بالخارج الراغبين فى المشاركة بالمشروع القومى «حياة كريمة»، من خلال إسهاماتهم وجهودهم الطبية أثناء تواجدهم فى مصر، وذلك من منطلق الاستفادة بخبرات العلماء المصريين بالخارج فى هذا المشروع القومى العملاق الذى يتطلب حشد القوى المختلفة لإنجازه بالشكل المطلوب، مؤكدة أن قطاع الخدمات الطبية يمثل ركنا رئيسيا فى منظومة بناء الإنسان المصرى وفق ما تتطلع إليه القيادة السياسية. وأوضحت وزيرة الهجرة أن تفعيل المبادرة يبدأ بإطلاق استمارة تسجيل بيانات للأطباء المصريين المقيمين بالخارج والراغبين فى المشاركة ب«حياة كريمة» حيث تشمل استمارة التسجيل بيانات الأطباء، والتخصص الطبى، والدرجة العلمية، ودولة الإقامة، وموعدا تقريبيا لزيارة مصر، مع تأكيد الرغبة فى المساعدة بالقوافل الطبية التى تتضمن جراحات أو كشوفات طبية. وأشارت إلى أن العمل على تنظيم عدد من القوافل الطبية يتم بالتعاون مع مؤسستى «صناع الخير»، و«معا للشفاء»، وفق بروتوكولى التعاون الموقعين بين الوزارة والمؤسستين، للاستعانة بالأطباء المصريين بالخارج فى هذه القوافل والمشاركة فيما تقدمه من خدمات طبية، بالإضافة لمساهمة المصريين بالخارج فى تنفيذ المبادرة من خلال جمع تبرعات لصالح عدد من المشروعات. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، ترحيبه برغبة الأطباء المصريين بالخارج، فى دعم أبناء وطنهم بخبراتهم الثرية فى مختلف التخصصات الطبية، ومتابعتهم لمشروعات الدولة، وإبداء الرغبة فى المشاركة ب«حياة كريمة». وأضاف عبدالغفار أن المبادرة اتخذت فترة إجازات رأس السنة الميلادية فى الخارج كنقطة انطلاق لها، حيث يحرص معظم الأطباء المصريين فى الخارج على قضاء هذه الأيام فى مصر وسط أسرهم، والاستجابة لرغبتهم فى نقل خبراتهم لزملائهم فى مصر، والمساعدة فى خدمة المريض المصرى.
