«الأمم المتحدة» تدعو السودانيين للقبول باتفاق «حمدوك» وقادة الجيش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، السودانيين إلى تغليب «الحس السليم» والقبول بالاتفاق المبرم فى 21 نوفمبر الماضى، بين رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، وقائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لضمان انتقال سلمى «إلى ديمقراطية حقيقية»، محذرًا المتظاهرين الذين يطالبون بحكم مدنى من تداعيات خطيرة إن استمروا فى «التشكيك فى هذا الحل».
وقال، فى تصريحات، مساء أمس الأول: «أتفهم رِدّة فعل أولئك الذين يقولون: لا نريد أى حل مع الجيش، لكن بالنسبة لى، فإن إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم، ينبغى علىَّ أن أدعو إلى الحس السليم، أمامنا وضع غير مثالى، لكن بإمكانه أن يتيح انتقالًا فعالًا إلى الديمقراطية».
وتوجه «جوتيريش»، فى حديثه، إلى المعارضين للاتفاق، الذين يواصلون التظاهر فى العاصمة للمطالبة بحكم مدنى، محذرًا إياهم من أن «التشكيك فى هذا الحل، حتى وإن كنت أتفهم سخط الناس، فهو سيكون خطيرًا جدًّا».
وأضاف: «ندائى إلى القوى المختلفة والشعب السودانى هو أن يدعموا (حمدوك) فى الخطوات المقبلة لانتقال سلمى إلى ديمقراطية حقيقية فى السودان».
فى غضون ذلك، حذر نائب رئيس مجلس السيادة فى السودان، الفريق محمد حمدان «حميدتى»، دول العالم من مواجهة أزمة لاجئين جديدة إن تم فتح بلاده الحدود، وقال، فى مقابلة مع مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، إن أوروبا وأمريكا قد تواجهان زيادة فى عدد اللاجئين، إذا لم تدعما السودان فى ظل حكومة «حمدوك» التى سيتم تشكيلها.
ودعا دول أوروبا وأمريكا إلى تنحية شكوكها جانبًا، مؤكدًا أن قائد الجيش السودانى مصدر للاستقرار، مشيرًا إلى أن الجيش يتعرض لحملات كاذبة، وأن الحدود السودانية تخضع لمراقبة الجيش والقوات الأمنية.