الجيش السوداني يؤكد التصدي لهجوم من المليشيات الإثيوبية ويكبدهم خسائر كبيرة

أعلن الجيش السوداني عن تعرض قواته التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغري في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا.
وقال بيان الجيش السوداني، مساء السبت: «تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات واحتسبت القوات_المسلحة عددا من الشهداء وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه».
فرضت إثيوبيا قيودًا جديدة لمنع تشارُك المعلومات حول مجريات الحرب ضد مقاتلى الجبهة الشعبية لتحرير «تيجراى»، فيما طالبت كندا رعاياها بضرورة الرحيل فورًا.
ونص مرسوم صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على أنه «يُمنع في أي منظومة اتصال نشر أي مستجدات حول المجريات العسكرية أو ساحة المعركة».
وأضاف: «سوف تتخذ القوات الأمنية كل التدابير الضرورية في حق مَن يُعتبر أنه خالف» الأوامر، وذلك في تحذير إلى وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى أوردت ما أعلنه مقاتلو تيجراى عن تحقيق مكاسب على الأرض.
ومنعت الحكومة أيضًا المواطنين من «استخدام مختلف أنواع منصات وسائل الإعلام لدعم المجموعة الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر»، في إشارة إلى جيش تحرير شعب تيجراى، كما حذرت كل مَن يتجاهل المرسوم، بعواقب لم تحددها، وحظر المرسوم على أي شخص المطالبة «بحكومة انتقالية»، وذلك بعد أيام على بيان لحزب معارض بارز هو «مؤتمر الأورومو الفيدرالى»، دعا فيه إلى وضع حد للقتال وتشكيل إدارة انتقالية لتسهيل الحوار.
إلى ذلك، ظهر رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، مرتديًا الزى العسكرى على خط الجبهة الأمامى مع الجيش في منطقة عفر شمال شرقى البلاد.
وفى شمال شرقى البلاد، شهدت جبهة باتى (414 كيلومترًا من العاصمة) قتالًا عنيفًا بين الجانبين، وأفادت تقارير بأن جبهة تيجراى تسعى للسيطرة على بلدة ميلى الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولى الرابط بين جيبوتى وأديس أبابا، لكنها تواجه مقاومة شديدة وهجمات مضادة متكررة من قوات إقليم عفر الخاصة والموالية للحكومة.
من جانبها، دعت السلطات الكندية رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا «فورًا»، وقالت، في تحذير نشرته على موقعها الإلكترونى: «إذا كنتَ في إثيوبيا، فغادر البلاد على الفور».