رعب عالمى بسبب متحور كورونا الجديد.. ومصر تترقب

متحور جديد من كورونا، تم اكتشافه فى جنوب إفريقيا، يثير حالة من الفزع والرعب فى العالم، تزامن معها نشاط مكثف للخبراء والباحثين فى الجامعات ومراكز الأبحاث لدراسة قدرة هذا المتحور على الانتشار عالميًّا.
فى مصر، بدأت الاستعدادات لمواجهة ومنع انتشار المتحور الجديد. وقالت وزارة الصحة إنها تتابع البيانات الأولية الواردة من جنوب إفريقيا بشأن التزايد السريع لمعدلات الإصابة، ولاسيما فى مقاطعة جاوتينج، ومدى ارتباط هذا الارتفاع فى الحالات بوجود تحور فى الفيروس، فيما تقوم اللجان العلمية والخبراء والباحثون بالوزارة والجامعات ومراكز الأبحاث المصرية بدراسة جميع البيانات الأولية المتعلقة بهذا المتحور.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، القائم بعمل وزير الصحة، أن الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية سواء فيما يتعلق بالاجتماعات التى يتم عقدها فى هذا الشأن أو ما يتوصل إليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالمتحور الجديد.
وأكدت الوزارة أن الأنباء الأولية الواردة إليها، بالإضافة إلى المقال المنشور أمس الأول، بمجلة «نيتشر» المتخصصة، تشير إلى وجود متحور جديد للفيروس (B.1.1.259)، يحتوى على عدد كبير من الطفرات الموجودة فى متغيرات أخرى، بما فى ذلك دلتا.
وشدد «عبدالغفار» على انتهاء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن فى أسرع وقت تمهيدًا لعرض النتائج على اللجنة العليا لمتابعة أزمة كورونا، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان تأمين الوضع الصحى فى مصر، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعدادات بالحجر الصحى فى جميع المنافذ، مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين إلى البلاد من أى إصابات محتملة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من الفيروس، كما أنها ليس لديها تعليق فى الوقت الحالى على قيود السفر التى تفرضها بعض السلطات على دول جنوب القارة الإفريقية المرتبطة بهذه السلالة المتحورة.
ووصف متحدث باسم منظمة الصحة العالمية السلالة الجديدة لفيروس كورونا ب«المثيرة للقلق»، واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق الرحلات القادمة من جنوب القارة الإفريقية».
وأعربت السلطات الصحية البريطانية عن القلق الشديد إزاء السلالة الجديدة، مرجحة أن تكون اللقاحات أقل فاعلية ضدها.
وأعلنت بريطانيا أنها ستمنع المسافرين من جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتينى وزيمبابوى وبوتسوانا، من دخول أراضيها بسبب النسخة المتحورة.