عربة صغيرة وسط شوارع المعادى، تقدم العديد من أنواع اللحوم والدجاج سريعة التحضير، يقف خلفها ثلاثة طباخين بدرجة «دكتور»: «عبدالعزيز» ومحمد عبدالله وعبدالرحمن المصرى: الأول طالب بكلية الصيدلة والثانى طب الأسنان والأخير طبيب بشرى، وقبل طَرْق أبواب الطب، جاءت أولى خطواتهم على عكس التوقعات فى مشروع «دكتور بطاطس». يبدأ «عبدالعزيز» حديثه عن مشروع «دكتور بطاطس»، قائلًا: «الفكرة بدأت من مكالمة على (إنستجرام). كنا عايزين نعمل مشروع يفيدنا فى حياتنا عمومًا». «المشرحة والإخصائى»، للوهلة الأولى ستعتقد أنهما مصطلحان طبيان، ولكن فى الحقيقة هما خلطتان سحريتان من البرجر والسوسيس والبطاطس، صنعهما الأطباء الثلاثة وأضافوا إليهما نكهاتهم الخاصة. منح أصحاب المشروع أسماء لوجباتهم تعبر عن مجالهم الطبى، الذى لم يقف حائلًا دون تحقيق حلمهم، ليفتتحوا سلسلة مطاعم «دكتور بطاطس». بالتناوب، يتولى اثنان فقط من الشركاء مهمة المطعم، بينما يقوم الثالث بالمذاكرة والذهاب إلى الكلية لتلقى المحاضرات من أجل إنهاء مهمة الدراسة حتى لا يقصر أحدهم فى الدراسة أو العمل، وبذلك استطاعوا الموازنة بين المهمتين، المطعم والتعليم، حتى ارتبط اسم مشروعهم بدراستهم. ويضيف «عبدالعزيز»: «الدعم والتشجيع هو ما يجعلك تُكمل مسيرتك بلا تردد»، مشيرًا إلى أن الداعم الأول لهم كان والده الذى أسهم فى تحمل تكلفة المشروع بالبداية، ولم يُبْدِ أى نوع من المعارضة. اختار الأصدقاء منطقة المعادى ليكونوا بين جيرانهم وأصدقائهم، الذين تقبلوا الفكرة بالحب والمساندة.
