أعدت وزارة الزراعة خطة بضوابط النهوض بصناعة عسل النحل، ليصبح إحدى الصناعات القومية، لفتح آفاق جديدة للتصدير على مستوى العالم. «المصرى اليوم» تنشر خارطة طريق أعدها اتحاد النحالين العرب للنهوض بصناعة وتربية النحل فى مصر، عقب عرضها على السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وتشمل مقترحات علمية وفنية، منها تدريب النحالين على الممارسات الحديثة فى تربية النحل واتباع النحال التوسع الرأسى فى تربية النحل، لإنتاج إطارات عسل مختومة وخالية من الحضنة، لتواكب التطور، بشأن ميكنة الفرز التكنولوجى وتوعية وتدريب النحالين على ذلك، وحثهم على تقديم دورات تدريبية مكثفة من قبل الخبراء والباحثين، وتقديم هذه الخدمة، من خلال اتحاد النحالين العرب، بما لديه من خبراء ومستشارين مصريين وعرب وأجانب، وإنشاء مراكز تجميع للفرز الحديث، لجذب الاستثمارات فى قطاع النحل، وتحقيق سهولة الفرز وتحاشى تحمل النحال تكلفة أدوات الفرز واستهداف المراكز رفع جودة المُنتج، ما يؤدى إلى زيادة فرص التصدير وجلب العملة الصعبة. وتستهدف الخطة إنشاء مراكز لتجهيز العسل وفلترته ونزع رطوبته وتعبئته بأحدث الوسائل التكنولوجية، ما يوفر مجهودا كبيرا فى تعبئة العسل وضمان جودة المعبأ لطرحه فى الأسواق بأعلى جودة، واستعادة سمعة العسل المصرى لمكانته وفتح أسواق عالمية جديدة، من خلال دعم المربين والجمعيات بقروض ميسرة، بنسبة فائدة بسيطة. وتسعى الخطة لدعم صغار المربين بالمعدات والسلالة والتدريب، إضافة إلى دعم الجمعيات التعاونية لمربين، على مستوى الجمهورية، من خلال الجمعيات التعاونية، وتقديم خدمات للنحال، لضمان وصول الدعم الفنى له، وتجنب إهداره. وتستهدف دعم المصدرين، عبر توفير حافز تصديرى، أسوة بمصدرى المنتجات الزراعية، عبر إنشاء جمعية تنمية الصادرات النحلية، لتكون نواة للبحث عن أسواق تصديرية جديدة، وتسويق منتجات النحل عالميا. وتستهدف الخطة تقديم الدعم للمربين، عبر مبادرة البنك المركزى، ما يؤدى إلى زيادة عدد الطوائف وتطوير البنية الأساسية للنحالين، ما يؤدى إلى ازدهار تربية النحل. وتتضمن الخطة إنشاء قاعدة بيانات لقطاع النحل، يمكن من خلالها تطوير القطاع وتنظيم النحالة، مع توفير علاج أمراض نحل العسل، بما يتوافق مع المعايير الدولية لاستخدامها فى تربية النحل، ما يؤثر على إنتاجية العسل، من الأثر المتبقى للمبيد، نظرا لوقوف بعض العلاجات عائقا أمام تصدير العسل إلى بعض دول العالم، لوجود بعض المتبقيات بالعسل، لذا نوصى بإصدار التراخيص، بشأن توفير علاج فعال وآمن على نحل العسل والإنتاج، بما يتماشى مع المعايير الدولية لإنتاج منتجات نحل آمنة وصالحة للتصدير، وإصدار قرار ملزم للنحالة بعلاج أمراض النحل فى وقت محدد، يلتزم به النحال لتتحقق الفائدة للجميع. وشملت الخطة تحسين سلالة نحل العسل، بما يتوافق مع التغيرات المناخية وظروف تغير الرقعة الزراعية، مع توفير الدعم المادى للمربى بقروض ميسرة للإنتاج، وتوفير حصص السكر للمربين بسعر المصنع، ما يضمن له الاستمرار فى العمل وتحاشى الخسارة، أو التعثر والخروج من المهنة. وتدعو الخطة إلى النظر فى التأمين الشامل لمربى النحل، لحماية المربين من الحرائق والكوارث الطبيعية. وتتضمن الخطة تسهيل ترخيص المناحل، دون عوائق، ليسمح بالترخيص لكل الأماكن والموجودة داخل الكتلة السكينة، لما تنفرد به مصر، بشأن طبيعة تربية النحل. وشددت الخطة على ضرورة تعديل المواصفات القياسية لعسل النحل، بتوفير درجات من العسل للتماشى مع المواصفات العالمية، بما يتوافق مع متطلبات التصدير والاستخدام للأغراض الصناعية والحلويات، مع تشديد الرقابة على الأسواق، لمنع العسل المغشوش، لتجنب الضرر بمربى النحل، ما يكبدهم خسائر فادحة، ويضطرهم إلى الخروج من المهنة. وأكدت الخطة أهمية التوجيه بزراعة محددات الطرق والمصارف والترع وإنشاء غابات بأشجار رحيقية، تخدم النحل، مثل أشجار الكافور والسدر، وتوعية المزارعين بعدم رش المبيدات السامة قرب المناحل، والالتزام بالرش فى الصباح الباكر أو المساء.
