تقدم فتحي بحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، بمسودة «المشروع القومي للنهوض بالنحالة المصرية» لعرضه على السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي وجه للمعاهد البحثية المعنية بضرورة التواصل مربي نحل العسل وتزويدهم بالتوصيات الفنية اللازمة وتسهيل إجراءات حماية النحل والنهوض بصناعته واتخاذ ما يلزم من جانب الوزارة للنهوض بتصدير منتجات النحل والعسل. ووفقًا لمسودة المشروع فإن قطاع تربية النحل يعمل به ما يقارب 25 ألف أسرة دخلها الوحيد هو تربية النحل، وتمتلك مصر ما يقارب 2 مليون خلية نحل تنتج ما يقارب من 15 ألفا إلى 20 ألف طن عسل، وتصدر مصر ما يقارب من 2000 طن إلى 3000 طن من العسل وواحد مليون و200 الف طرد نحل حي إلى الدول العربية. وقال «بحيري»، إن تربية النحل تواجه بعض المشاكل والصعوبات في امتهان حرفه تربية النحل منها المبيدات الضارة بالحشرات والتقلبات المناخية وتحديث السلالة المحلية لتتوائم مع تقلبات المناخ الحالي وتدريب النحالين على أعمال النحاله الحديثة وتنظيم النحالة المصرية، مشددًا على أهمية العمل على توفير العلاجات اللازمة لأمراض نحل العسل بما يتوافق مع المعايير الدولية لاستخدامها في تربية النحل وبما يؤثر على انتاجية العسل من الأثر المتبقي للمبيد. وأوضح رئيس اتحاد النحالين أن بعض العلاجات تقف عائقا امام تصدير العسل لبعض دول العالم لوجود بعض المتبقيات بالعسل لذلك نوصي بالبدء في إصدار التراخيص اللازمة ليكون هناك علاجات فعالة وآمنة على نحل العسل والإنتاج وبما يتماشى مع المعايير الدولية لإنتاج منتجات نحل آمنة وصالحة للتصدير وإصدار قرار ملزم للنحالة بعلاج أمراض النحل في وقت محدد للنحالين يلتزم بها كل نحال ليتحقق الفائدة للجميع، مشيرًا إلى ضرورة توعية المزارعين بعدم رش المبيدات السامه بالقرب من المناحل والالتزام بالرش في الصباح الباكر أو في المساء. وأضاف «بحيري»، أنه ما زالت هناك تحديات عديدة ينبغي لنا مواجهتها. وسيكون على وجه الخصوص استيفاء معايير السوق وتعبئة المنتجات على نحو صحيح عاملا ضروريا للاستفاده تماما من الفرص في الاسواق المحلية والإقليمية، موضحا إنه من الممكن أن يتعاون الإتحاد مع وزارة الزراعة في تنفيذ تطوير وتربية النحل في مصر بما يتناسب مع مكانة مصر الدولية واستغلال الفرص القائمة ويمكن لتربية النحل ان تساعد في التخفيف من حدة الفقر وحماية التنوع البيولوجي ودعم تحقيق الامن الغذائي ما يساعد على تحقيق الزيادة والازدهار في الاقتصاد القومي. وطالب رئيس اتحاد النحالين العرب الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة بالتوجيه بزراعة محددات الطرق والمصارف والترع وانشاء غابات بأشجار رحيقية تخدم النحل مثل اشجار والكافور واشجار السدر، ورفع كفاءة النحالين، موضحًا أن خطة التطوير تتمثل في تدريب النحالين على الممارسات الجيدة والحديثة في فن تربية النحل والعمل على اتباع النحال التوسع الرأسي في تربية النحل لانتاج إطارات عسل مختومة وخالية من «الحضنه». وأوضح «بحيري»، ان هذه الخطة تواكب التطور المطلوب لاحقا في ميكنة عملية الفرز الحديث والتكنولوجي، ويتمثل ذلك في توعية وتدريب النحالين على ذلك وحثهم على العمل على ذلك بتقديم دورات تدريبية مكثفة من الخبراء والباحثين لتقديم هذه الخدمة من خلال خبراء ومستشارين مصريين وعرب واجانب للاتحاد في هذا الموضوع . وشدد رئيس اتحاد النحالين، على أهمية العمل على انشاء مراكز تجميع للفرز الحديث، حيث سيؤدي ذلك إلى جذب كثير من الاستثمارات الجديدة في قطاع النحل، حيث سهولة الفرز وعدم تحمل كل نحال تكلفة ادوات الفرز وتعمل تلك المراكز على رفع جودة منتج عسل النحل مما يؤدي إلى زيادة فرص التصدير وجلب مزيد من العملة الصعبة للبلاد. ولفت «بحيري»، إلى أهمية انشاء مراكز لتجهيز العسل وفلترته ونزع رطوبته وتعبئته بأحدث الوسائل التكنولوجية مما سيوفر على النحال مجهود كبير في تعبئة العسل وضمان جودة العسل المعبأ لطرحه في الاسواق بأعلى جودة ممكنه واستعادة سمعة العسل المصري لمكانته وفتح اسواق عالمية جديدة ويمكن ذلك بدعم المربين أو الجمعيات بقروض ميسرة بنسبة فائدة بسيطة، ودعم صغار المربين بالمعدات والسلالة والتدريب. وشدد رئيس إتحاد النحالين العرب على أهمية دعم الجمعيات التعاونية لمربي النحل على مستوى الجمهورية حيث يمكن من خلال الجمعيات التعاونية تقديم خدمات كبيرة للنحال لضمان وصول الدعم الفني لكل نحال وعدم اهداره في امور أخرى ودعم المصدرين أسوة بحافز الصادرات الزراعية الآخرى، موضحًا إنه حتى الآن لا يتمتع مصدرو منتجات نحل العسل بالحافز التصديري مثل باقي القطاعات، ويمكن ذلك بإنشاء جمعية تنمية الصادرات النحلية لتكون نواه للبحث عن اسواق تصديرية جديدة وتسويق منتجات النحل عالميًا. ولفت «بحيري»، إلى ضرورة تسهيل تقديم الدعم للمربيين من خلال مبادرة البنك المركزي حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة اعداد الطوائف وتطوير البنية الاساسية للنحالين مما يؤدي إلى ازدهار تربية النحل، وانشاء قاعدة بيانات لقطاع النحل في مصر حيث لا يوجد إلى الان بيانات واضحه للنحل والمربيين يمكن من خلالها تطوير القطاع وتنظيم النحالة المصرية. وأشار رئيس اتحاد النحالين العرب إلى أهمية تحسين سلالة نحل العسل المرباه في مصر الآن بما يتماشى مع التغيرات المناخية وظروف تغير الرقعة الزراعية، مشيرًا إلى أهمية الدعم المادي للمربي بقروض ميسرة للانتاج وتوفير حصص السكر للمربين بسعر المصنع بما يضمن له الاستمرار بالعمل وعدم الخسارة وبالتالي التعثر والخروج من المهنة . ونبه «بحيري»، إلى ضرورة النظر في التأمين الشامل لمربي النحل والنحل من الحرائق والكوارث الطبيعية لاقدر الله، وتسهيل عملية ترخيص المناحل الان واصدار تعليمات جديدة لتسهيل عملية الترخيص لكل النحالين دون عوائق ليسمح بالترخيص لكل الاماكن والموجودة داخل الكتلة السكينة لما تنفرد به مصر من طبيعة تربية النحل. وشدد رئيس إتحاد النحالين إلى أهمية تعديل المواصفات القياسية لعسل النحل المصري بتوفير درجات مختلفة من العسل للتماشى مع المواصفات العالمية وبما يتماشى مع متطلبات التصدير والاستخدام للأغراض الصناعية والحلويات وتشديد الرقابة على الاسواق لمنع العسل المغشوش لأن ذلك يضر بمربي النحل ويكبده خسائر فادحة ويضطره إلى الخروج من المهنة.