عرض الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، تطورات الأوضاع في المنطقة وآفاق التعاون العربي الأوروبي خلال الأشهر المقبلة، والتي من المقرر أن تشهد عقد اجتماع وزاري بين الجانبين مطلع العام المقبل للاعداد لاجتماع قمة عربية أوروبية قريبة، خلال لقائه شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي على هامش مشاركته في اعمال قمة باريس حول الوضع في ليبيا. وتطرفت المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في السودان وليبيا وتطورات الشأن الفلسطيني وسد النهضة وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وأعرب أبوالغيط عن أهمية مسألة خروج كافة القوات الاجنبية والمرتزقة والمقاتلين الاجانب من الاراضي الليبية، داعياً إلى تكاتف الجهود الاقليمية والدولية لتحقيق هذا الأمر الضروري لاستعادة الدولة الليبية عافيتها وسيادتها الاقليمية على أراضيها؛ كما أكد على ضرورة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد وفقا للتوافقات الدولية في هذا الخصوص . وقال أبوالغيط إن القضية الفلسطينية ينبغي أن تظل على أهميتها وأولويتها على الصعيدين الاقليمي والدولي حتي في ظل تعدد الأزمات التي تنتشر في الشرق الاوسط، مشددا على أهمية حث اسرائيل على العودة إلى التفاوض الجدي في اطار عملية سلام حقيقية وفقا للمرجعيات الدولية، محذرا من خطورة قبول الطرح الاسرائيلي بالاكتفاء بتحسين الاوضاع المعيشية للفلسطينيين كجزء من ادارة الصراع وليس حله، وان هذا الطرح مصيره إلى الفشل ولن يقبل به العرب أو الفلسطينيون . وأكد أبوالغيط استمرار جهود الجامعة في التواصل الفعال مع الأطراف السودانية، منوها بزيارة الامين العام المساعد حسام زكي للخرطوم مؤخرا للسعي للوصول إلى حلول للوضع الراهن عبر الحوار. وإعلاء قيمة المصلحة العليا للسودان، وأهمية التكاتف لعبور الوضع الراهن سريعا، ومشيراً ان الجامعة مستمرة في التواصل والتنسيق بع بعثة الاممالمتحدة في السودان . وأشار إلى أن موضوعات الأمن المائي في المنطقة العربية صارت أولوية عربية متقدمة، مؤكدا اصطفاف الجامعة بشكل واضح مع الحقوق المائية لكل من السودان ومصر عبر اقرار اتفاق قانوني ملزم للأطراف الثلاثة، وان المجتمع الدولي مطالب في هذا الاطار بالضغط على اثيوبيا لكي تسلك النهج المطلوب اللازم لحلحلة الازمة.