محلل سوري: إيران تسعى إلى استغلال الوضع في سوريا

قال المحلل السياسي أسامة دنورة، إن إسرائيل شنت غارات مساء الاثنين الماضي، على أهداف في حمص وطرطوس، وستهدفت مواقع في جنوب شرق حمص وصولاً إلى الشعيرات، مضيفا أنه اتضح أن إسرائيل استهدفت منظومة دفاع جوي إيرانية كانت متجهة لحزب الله في مستودع بطرطوس، بالإضافة إلى استهداف مستودعات تابعة لحزب الله في منطقة الشعيرات بحمص.
وتابع «دنورة» خلال تصريحات لوسائل إعلام سورية، أن هذا الهجوم يعتبر الثالث خلال أسبوع واحد والسابع خلال شهر، مما يمثل زيادة واضحة في عدد الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن الصواريخ التي أطلقت من طائرات إسرائيلية كانت تحلق تجاه الساحل اللبناني شمالي بيروت، لافتا إلى أن وزارة الدفاع السورية أكدت أن الجيش السوري أسقط معظم الصواريخ المعادية، وهو تصريح بات روتيني يدلى به بعد كل غارة إسرائيلية.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية أصابت أهدافا في منطقة حمص غربي سوريا ومحيط طرطوس على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، منوها إلى أن أحد هذه الأهداف كان مطار الشعيرات قرب حمص، بالإضافة إلى إصابة جنديين سوريين ووقوع خسائر مادية، لافتا إلى أن المناطق التي تستهدفها إسرائيل تتواجد فيها مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومواقع مليشيات تابعة لحزب الله.
وأضاف أن إيران تسعى إلى استغلال الوضع في سوريا من أجل إقامة جبهة أمامية ضد إسرائيل، على غرار حزب الله في لبنان، ولكنها لحد الأن لم تفلح في تحقيق أهدافها في إقامة مواقع عسكرية أمامية ضد إسرائيل، لافتا إلى أن إيران تقوم بتهريب الأسلحة الإيرانية، من خلال طائرات مدنية تنزل في مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى إخفاء الأسلحة في قوافل المساعدات الإنسانية وهذا يؤكد ضعف قدرة طهران داخل سوريا.
يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع أهداف إيرانية وأخرى تابعة لمليشيات حزب الله اللبناني، كما تنذر اسرائيل عناصر وقادة قوات النظام أن مصلحة حزب الله وإيران ليست هي مصلحة الشعب السوري أو الدولة السورية وأن كل من يعمل مع حزب الله وإيران مستهدف، وهذا يدل على أن اسرائيل تنفذ غاراتها على سوريا ليس بقصد ضرب السوريين بل لأن إيران وحزب الله متغلغل في الداخل السوري.