رئيس الوزراء: مصر تستعد لاستضافة قمة المناخ COP27 العام المقبل في شرم الشيخ

في مستهل اجتماع الحكومة، الثلاثاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ 26 COP، والتي تكتسب زخمًا واسعًا من حيث اهتمام العالم بقضايا تغير المناخ، والإشارة إلى ضرورة وجود أجندة واضحة في هذا الملف.
واستعرض مدبولي أبرز أهداف قمة «26 COP» التي تضمنت تسريع العمل نحو أهداف اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والعمل على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التي تتماشى مع الوصول إلى صفر بحلول منتصف القرن، إلى جانب تسريع المرحلة من خلال التشجيع على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، والعمل الجماعي من أجل تسريع الإنجاز والارتقاء إلى مستوى تحديات التغير المناخي، فضلاً عن تسريع التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف المناخ.
وأشار رئيس الوزراء إلى اللقاءات التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة، وهو ما يعكس المكانة التي تتمتع بها مصر، مشيرًا إلى إشادات عدد من المسؤولين بما تحققه مصر من تقدم في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن مصر تستعد لاستضافة قمة المناخ COP27 العام المقبل في شرم الشيخ.
وأشار رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى حضور فعاليات تدشين الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية مصر العربية، بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، مثمناً كون هذه المرة الأولى التي يُنظم فيها معرض «اكسبو» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وتقدم رئيس الوزراء بالشكر لوزيرة التجارة والصناعة، وكل الوزراء والمسؤولين، الذين ساهموا في خروج الجناح المصري بهذا المظهر المشرف، الذي أبرز الحضارة المصرية العريقة ورؤية مصر لتغيير الحاضر واستشراف المستقبل، ليصبح الجناح الأعلى إقبالاً بين كل الأجنحة الموجودة بالمعرض، مؤكداً أن مصر كرست جهودها خلال السنوات السبع الماضية لتعزيز مكانتها كأرض للفرص.
وتناول الدكتور مصطفى مدبولي أيضاً الاحتفال بيوم المدن العالمي، الذي احتضنته مدينة الأقصر، مشيرًا إلى أنه تم التأكيد خلال الاحتفال أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تمثل إلهاماً لكل دول العالم في كيفية التصدي لإشكالية اتساع الفجوة بين المدن والريف بصورة متكاملة، وأن مصر تضع ملف التنمية الحضرية في مقدمة أجندتها التنموية، مع التشديد على أهمية أن نعمل معاً من أجل تحفيز استدامة ومرونة المدن بالتوسع بالبناء الأخضر والمساحات الخضراء المفتوحة واستثمار الطاقات المتجددة.
وتوجه مدبولي بالشكر والتقدير لوزارة التنمية المحلية، وكذا مسئولي منظمة الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات»، على اختيار مدينة الأقصر لاستضافة هذا الحدث المهم، والتنظيم الجيد لهذه الفعالية، مشيرًا إلى لقائه بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي للبرنامج، التي أبرزت ما تنجزه مصر، كما أشادت بفوز هيئة المجتمعات العمرانية بالجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي تعدُ واحدة من أرقى الجوائز على مستوى العالم في مجال التنمية الحضرية، لافتًا إلى أن إقامة هذه الفعاليات يعكس قدرة مصر على تنظيم هذه الفعاليات العالمية.