بفقرات شعرية وابتهالات دينية.. «زراعة الإسكندرية» تحتفل بالمولد النبوي الشريف (صور)

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في كلية الزراعة بجامعة الاسكندرية، احتفالية بالمولد النبوى الشريف، وذلك في إطار احتفالات الأمة الإسلامية بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، مساء أمس، بحضور الدكتور محمد بهى الدين عميد الكلية والدكتور صبحى محمد سلام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتحدث في الندوة، أحمد ناجى،عميد كلية اللغة العربية الأسبق في جامعة الأزهر بإيتاى البارود، والدكتور محمد سلام رئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر في دمنهور.
وتحدث الدكتور أحمد سعد ناجي، في اللقاء الذي حمل عنوان «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم زاد لكل زمان»، وقال أن وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة أنعمها على الكون، فقد تفحص الله الكون فوجد قلب محمد أطهر القلوب فاصطفاه لنفسه، وأن الله عز وجل أطلع قلب إبراهيم عليه السلام على الكون كله فرأى أن الكون لن يقيم اعوجاجه إلا رجل إلا من صلبه فتوجه إبراهيم إلى ربه بالدعاء أن يخرج من صلبه رسولا يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى أخي عيسى ورأت أمي أن خرج مني نور أضاء ما بين بصرى والشام.
كما تحدث الدكتور محمد محمد سلام، عن سيرة خير الأنام في عدة نقاط، شملت سيرته صلى الله عليه وسلم والتى تعتبر رصيد لا ينضب، تستقي منه الأجيال عناصر بقائها وسموها من خلال نسق حياتي لما يجب أن يكون عليه الإنسان في حياته مع خالقه وجميع الخلق، وأنه سيرته عليه الصلاة والسلام خيرُ زاد لمجتمعنا وخاصةً ونحن نعيشُ زمانًا يفتقد فيه شبابُنَا وأبناؤُنَا إلى القدوةَ والمثلَ الأعلى في كلِّ ميادين الحياةِ وخاصةً في ميادين التربيةِ والتعليمِ.
وأشار «سلام»، إلى أن سيرتة صلى الله عليه وسلم صنعت وربَّت خير أمة أخرجت للناس، أمة كانت تقتلُ بعضُها بعضاً، أمةٌ تغدرُ ببعضها على أوراق الشجر، أمةٌ لا تعرفُ لها ربا، وتسجدُ للحجر، فأقامَ بهم أمةً كريمة رائدة وقائدة قادت الشرقَ والغربَ، ونشرتْ العدلَ والأمنَ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها، مشيرا إلى أن سيرته درس في الثبات على المبدأ في كل حال على نحو ما تمثل في كلمته التاريخية، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه.
وقال أن السيرة النوبية هي درس لكل أسرة في أن يعمل كلٌّ ما يعمل على نجاته دون الركون إلى رصيد رب الأسرة، حتى ولو كان نبياً على نحو ما أرساه بحروف من نور «يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئًا، يا عباس عم رسول الله اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئًا، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم»، كما أن سيرته صلى الله عليه وسلم لم تدع شيئاً يرتقي بأمته إلا أولاه عنايته، ولو كان ذلك في أمر الخلاء، وتعد نوذج في التواضع، وتقدير كل متفوق في أي مجال، حيث أثبتتْ الدراساتُ أن التحفيزَ يدفعُ الإنسانَ إلى الاجتهادِ سواءٌ في عملهِ، أو دراستهِ، أو حتى عبادتهِ، أكثر من اتباعِ أساليبِ العقابِ والتأنيب، وهى ايضاً نموذج لسلامة الإنسانية كلها حتى في زمن الوباء، وذلك بما أرساه من قواعد لم يسبق إليها في التاريخ، من خلال مبدأ الحجر الصحي، والحفاظ على صحة الإنسان وسلامته في كل حال.
وأختتم :«القرآن الكريم هدانا إلى حسن التأسي بالرسولصلى الله عليه وسلم، وهذا الهدي الكريم يثير سؤالاً: كيف نقْتَدِي بسيرة النبيِّ (ص) في حياتنا؟، والإجابة تتجلى في نقاط موجزة، هي أن نتأسى بسيرته في النية على نحو ما يقول صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»، ونتأسى بسيرته في الكلمة، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم»، ونتأسى بسيرته في العمل، على نحو ما بينه صلى الله عليه وسلم:، إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه«، ونتأسى بسيرته في أخلاقه،، حيث قال صلى الله عليه وسلم:، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
وتضمن الحفل فقرات شعرية للشاعر جابر بسيونى، الذي أدار اللقاء والقي بعض القصائد الشعرية عن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك شارك في اللقاء المهندس حسام كمال والذي ألقى قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
بفقرات شعرية وابتهالات دينية .. "زراعة الإسكندرية" تحتفل بالمولد النبوى الشريف (صور)
بفقرات شعرية وابتهالات دينية .. "زراعة الإسكندرية" تحتفل بالمولد النبوى الشريف (صور)