قال السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، الخميس، إن قرار إلغاء مد حالة الطوارئ تطور جيد للغاية، ونرحب برفع حالة الطوارئ في مصر، موضحًا أنه «تطور جيد للغاية ونرحب برفع حالة الطوارئ في مصر، ونرى هذه نقلة مهمة للغاية تنعكس على الاستراتيجيات المختلفة ومنها حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن رفع حالة الطوارئ لها علاقة بسيادة القانون ولكنها خطوة جيدة ونرحب بها». وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش انعقاد مؤتمر القاهرة للمياه بشأن المفاوضات المتعلقة بين الجانبين حول اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، الخميس: «لا أعتقد أن هناك تأخير في المفاوضات بين الجانبين حول اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، وفي نهاية هذا العام سيكون هناك اتفاق ونتفاوض حاليًا مع رئيس الوزراء والمسؤولين لمد الشراكة مع مصر، وندرك المعوقات وسنزيل كل العوائق والتحديات بين الجانبين»، مشيرًا إلى أن اتفاقية الشراكة 2017 تهدف إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية ونعرف ما تحتاجه مصر لتحقيق استراتيجية 2030 من خلال وضع خطط واستراتيجيات لتحقيق التنمية. وأشار «برجر» إلى أن هناك أولويات للشراكة والتعاون بين الجانبين، وبالطبع سيكون هناك جوانب للتعاون منها جائحة كورونا والاقتصاد وتحقيق التحول الأخضر لخلق فرص جديدة. وفيما يخص موقف الاتحاد الأوروبي من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، قال «برجر»: الاتحاد الأوروبي يعرض الدعم والمساعدة لتنفيذ وتطبيق هذه الاستراتيجية ونريد رؤيتها على أرض الواقع، مؤكدًا أن رفع حالة الطوارئ دون شك يعد ركيزة أساسية لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكنه تقديم الدعم لصياغة برامج ومشروعات من شأنها المساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يجري مناقشات مع البرلمان بمجلسيه والمجلس القومي لحقوق الإنسان فيما يخص هذه المسائل لنرى ما يمكن تحقيقه ونوع الدعم الذي يمكن تقديمه. من ناحية أخرى، أشاد «برجر» بالجهود الجارية في مصر لتمكين المرأة، والتي أصبحت موجودة بقوة في كل المؤسسات المصرية ومنها القضاء، مشيرًا إلى أن هناك مبادرات عديدة لدعم المرأة وهي من مجالات التعاون التي نحرص على دعمها. وحول سد النهضة أشار إلى أن هناك حاجة للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لأنه أمر أساسي وضروري ولا مفر منه من أجل مصلحة دول حوض النيل وهذا هو موقفنا منذ البداية ونحن ندعم المشاورات والتفاوض من خلال الممثلة الخاصة بالاتحاد الأوروبى للقرن الأفريقي المعينة حديثًا، والتي ستزور مصر الأسبوع المقبل. وأكد على أهمية الدور المحور الذي تلعبه مصر في كل القضايا التي تخص المنطقة من أجل الوصول إلى حل النزاعات القائمة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيق مستمر بين مصر وأوروبا في هذا الإطار، كما أكد على أهمية أسبوع المياه الذي استضافته وأهمية الوعي المجتمعي للحفاظ على المياه وتعزيز الكفاءات والمهارات ونشر الوعي بترشيد استهلاك المياه التي تشكل أولوية قصوى. وأضاف أن التعاون الأوروبي في مجال المياه يشكل أهمية قصوى للتعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي ب250 مليون يورو لدعم قطاع المياه في مصر نظرت لأهميته في تعزيز استقرار الاقتصاد المصري.
