طالما استفاد بمعونات الحكومة الأمريكية.. أغنى رجل في العالم يرفض دفع ضرائب إضافية

انتقد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي ارتفع صافي ثروته مليار دولار منذ أيام، بفضل زيادة أسعار أسهم شركته لصناعة السيارات «تسلا»، الضرائب الأمريكية، مسلطًا الضوء على تخوفاته من استعداد الديمقراطيين إلى رفع الضرائب على الأمريكيين من الطبقة الوسطى، الاثنين الماضي، ردًا على تغريدة حول زيادة الضرائب على المليارديرات.
وكتب «ماسك» على حسابه الشخصي ب«تويتر»، مقولة عن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر: «في النهاية، نفذت أموالهم من الآخرين ثم يأتون من أجلك».
وهو ما دفع مجلة «فورتشن» الدولية ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، التركيز على مخاوف الملياردير من الضرائب، مشيرة إلى أنه طالما استفاد بشكل كبير من معونات الحكومة الأمريكية بما يتجاوز مليارات الدولارات، للمساعدة في أعماله المختلفة بما في ذلك امتلاكه شركتي «Tesla» وشركة استكشاف الفضاء «SpaceX».
ولفتت المجلة إلى أن الملياردير تعمّد دفع ضرائب أقل مما يدفعه الأمريكيين العاديين في بعض الأحيان بالماضي، وقدّمت المجلة مثالًا للتأكيد على صحة كلماتها: «على سبيل المثال دفع (ماسك ) 0 دولارًا أمريكيًا كضرائب على ضريبة الدخل الفيدرالية (نظام ضريبي تصاعدي، حيث يتم فرض ضرائب على أصحاب الدخل الأعلى بمعدل أعلى) في عام 2018»، وذلك وفقًا ل ProPublica وهي منظمة غير هادفة للربح ومقرها في مدينة نيويورك.
تتابع: «فواتير ضرائب (ماسك) لا تعكس بأي حال من الأحوال الثروة التي يملكها تحت تصرفه.. وفي عام 2015، دفع 68 ألف دولار كضريبة دخل فدرالية.. وفي عام 2017، كان 65 ألف دولار، وفي عام 2018 لم يدفع ضريبة الدخل الفيدرالية، بين عامي 2014 و2018، كان معدل الضريبة الحقيقي له 3.27٪».
وأفادت وكالة «أسوشيتيد برس» أن فكرة الديمقراطيين الأخيرة لفرض ضريبة جديدة على المليارديرات على مكاسب رأس المال غير المحققة، قد توقفت بعد أن أوقف اثنان من الديمقراطيين «الوسطيين» فرض ضريبة على الأثرياء والشركات، حيث إن «السناتور جو مانشين» من ولاية فرجينيا الغربية، و«السناتور كيرستن سينيما» من ولاية أريزونا، انحازا بشكل أساسي إلى الجمهوريين، فيما تحدث الثاني مباشرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا، وقال الرئيس «بايدن» إن سناتور أريزونا لا يدعم رفع «فلس واحد» من الضرائب على الأثرياء.
يذكر أن صافي ثروة الملياردير إيلون ماسك، ارتفعت إلى 36.2، وفقًا لمؤشر «بلومبيرج» للمليارديرات، ويضع الارتفاع القياسي في الثروة إياه على رأس القائمة ب 289 مليار دولار، وذلك في الوقت، الذي وصلت فيه الضرائب المقترحة على الأثرياء إلى عدة حواجز في شكل الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي الذين لا يريدون مضايقة وإنهاك أصحاب المليارات.
وشهدت شركة «تسلا» ارتفاع سعر سهمها، يوم الاثنين، بعد أن أعلنت شركة «هرتز» شركة أمريكية لتأجير السيارات، تأجير السيارات المتعثرة أنها ستشتري 100 ألف سيارة كهربائية من شركة «تسلا». لا يُتوقع أن تصبح السيارات متاحة للإيجار في مواقع «هيرتز» حتى أواخر عام 2022، لكن «تسلا» تشهد المكاسب الآن، متجاوزة القيمة السوقية البالغة 1 تريليون دولار يوم الإثنين.
الشركات الأخرى الوحيدة إلى جانب «Tesla» التي وصلت إلى قيمة سوقية تزيد عن 1 تريليون دولار هي «Alphabet» و«Apple» و«Amazon» و«Microsoft» و«Facebook»، على الرغم من انخفاض «فيسبوك» منذ ذلك الحين إلى أقل من تريليون دولار بعد تحقيق هذا الإنجاز.
ومع نمو أسهم شركته «تسلا» أصبح «ماسك» أغنى رجل في العالم.
في المقابل، لم يتم تحديد الضريبة التي اقترحها الديمقراطيون في التشريع بعد، على وجه الخصوص، من غير الواضح كيفية قياس التغيرات السنوية في قيمة الأصول العديدة للأثرياء، مثل الأراضي والعقارات وغيرها. وحاليًا، المليارديرات الأمريكيون، الذين يزيد عددهم عن 700، يدفعون الضرائب بمعدل أقل بكثير من معدل الأمريكيين العاديين، لا يتم فرض ضرائب على أصولهم حتى يتم بيعها.
في الوقت نفسه بإمكان المليارديرات اقتراض الأموال للعيش من البنوك بضمان ممتلكاتهم، دون الخضوع للضريبة لأنها ليست دخلاً، وتنتهي خططهم في الأغلب بوفاة الملياردير وتحويل جزء كبير من أصوله إلى ورثته معفاة من الضرائب.