ما إن كشف النجم الكبير محمد سعد عن تقديمه بروفات العرض المسرحى الجديد «اللمبى فى الجاهلية»، مرددًا الإفيه الشهير «إلى كل شاب وفتاة.. من طرف أخوكو اللمبى»، حتى تفاعل جمهوره متحمسًا لرؤيته مجددًا فى تلك الشخصية التى سطرت نجوميته، وجعلته أحد أهم نجوم شباك التذاكر السينمائى فى الألفية الثالثة، خاصة مع تقديمه الكوميديا الشعبية التى أثبت جمهور السينما حبه لها وتحقيقها الملايين. ويجرى «سعد» بروفات التحضير اليومية للعرض المسرحى، على خشبة أحد مسارح مدينة نصر، للمخرج تامر كرم، بمشاركة باقى أبطالها دينا عبدالرحمن «ويزو»، طاهر أبوليلة، منير مكرم، حسن عبدالفتاح، وتدور أحداثها فى إطار كوميدى يعيد «سعد» بشكل متميز للمسرح، وتقدم حكاية جديدة بتقنيات مختلفة على خشبة المسرح، ويبدأ عرضها فى نوفمبر المقبل ضمن عروض موسم الرياض بالسعودية. شخصية «اللمبى» التى لمع بها «سعد» منذ ظهوره بها فى فيلم «الناظر» مع الراحل علاء ولى الدين، يظهر بها «سعد» مسرحيًا لأول مرة، فى عمل مستقل يحمل اسمها، ويتوقع أن يحظى بنجاح كبير، خاصة مع تمكن «سعد» من هذه الشخصية، وتحقيقه نجاحًا كبيرًا عند تقديمها سينمائيا منذ تقديمها فى فيلم مستقل يحمل اسم الشخصية، «اللمبى» عام 2002، الذى شاركه بطولته حسن حسنى وعبلة كامل وحلا شيحة، وتجاوزت إيراداته 21 مليون جنيه، وكان سببا فى تلقى «سعد» أجرا قدره 6 ملايين جنيه وقتها، ليصبح نجم شباك التذاكر السينمائى لسنوات. واستثمر نجاحه فى تقديم الشخصية بجزء ثان من الفيلم حمل اسم «اللى بالى بالك» عام 2003، وشاركه البطولة حسن حسنى وعبلة كامل ونيفين مندور، لكنه اعتمد على أحداث مختلفة مرّ بها «اللمبى» خلافا للجزء السابق، واقتربت إيراداته من 20 مليون جنيه. ومع الانتقادات التى وجهت ل«سعد» لعدم خروجه عن شخصية «اللمبى»، قدم شخصيات أخرى فى أفلام «عوكل» و«بوحة» و«كتكوت» و«كركر»، حققت نجاحا جماهيريا، لكن شخصية «اللمبى» ظلت عالقة فى أذهان الجمهور. ومع توالى الانتقادات ل«سعد» حول تكرار شخصياته السينمائية وتشابهها، ابتعد «سعد» عن تقديمها، وعاد إليها مرة أخرى بعد 7 سنوات، فى فيلم «اللمبى 8 جيجا» عام 2010، والذى جمعه بالفنانة مى عز الدين، وكالعادة النجم الراحل حسن حسنى، لكنه لم يحقق نجاح الجزءين السابقين، حيث اقتربت إيرادات «اللمبى 8 جيجا» من 12 مليون جنيه، ليعيد «سعد» تقديمها فى مسلسل حمل اسم «فيفا أطاطا»، ظهرت خلاله شخصية «اللمبى» الشهيرة إلى جانب شخصية البطلة الرئيسية للمسلسل وهى الجدة «أطاطا» التى جسدها «سعد» فى فيلمه الشهير «عوكل». ورغم الانتقادات التى يوجهها بعض النقاد إلى «سعد» وتكراره لها فى أفلامه، وتشابهها مع شخصيات أخرى قدمها فى أفلامه اللاحقة، مثل «محمد حسين» و«حياتى آخر بهدلة»، إلا أن الجمهور اعتاد متابعته بها، وبعد غيابه سنوات عن تقديمها يترقب الكثيرون عودته من خلالها على خشبة المسرح، وبعد أن غيّر «سعد» من جلده بشخصية المسؤول السياسى بشر الكتاتنى فى فيلم «الكنز» عام 2017، وابتعد خلالها عن الكوميديا.