جدد قاضى التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، أمس، طلب استدعاء وزيرين سابقين، أحدهما حليف ل«حزب الله». وقال مصدر قضائى لبنانى إن القاضى طارق بيطار، الذى يحقق بانفجار مرفأ بيروت، جدد استدعاءه للوزيرين السابقين، نهاد المشنوق وغازى زعيتر (حركة أمل)، للاستجواب، بالرغم من انتقادات «حزب الله» لاتجاه هذا التحقيق الذى طال أمده، حيث اتهم أمين عام الحزب، حسن نصر الله، بيطار ب«تسييس التحقيق وانتقاء بعض المسؤولين دون غيرهم»، ودعا الحكومة إلى عزله. وكان بيطار أصدر مذكرتى توقيف بحق الوزيرين السابقين المشنوق وزعيتر، لكن مع استئناف جلسات مجلس النواب، أمس الأول، بعد العطلة البرلمانية، طالب الوزيران بالحصانة البرلمانية التى كانت تحميهما من الاستجواب السابق. من جانبها، قالت الرئاسة اللبنانية إن شركة ألفاريز آند مارسال المتخصصة فى استشارات إعادة الهيكلة تستأنف اليوم التدقيق المالى الجنائى فى حسابات مصرف لبنان. وتعثرت خطة التدقيق فى نوفمبر عندما انسحبت الشركة قائلة إنها لم تتلق المعلومات التى تحتاجها من مصرف لبنان. ووقع وزير المالية يوسف خليل عقدا جديدا مع شركة الاستشارات فى سبتمبر، ينص على أن تقدم تقريرا للوزارة فى غضون 12 أسبوعا من بدء فريقها العمل. وقال عون فى بيان إنه حث الشركة خلال اجتماع على «الإسراع فى العمل نظرا لدقة المهمة الموكلة» إليها. وأجرت حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتى، التى تشكلت الشهر الماضى، محادثات فنية مع صندوق النقد الدولى فى محاولة لبدء مفاوضات بشأن برنامج لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادى. وقال ميقاتى، أمس الأول، إن حكومته انتهت من تجميع البيانات المالية اللازمة التى يطلبها الصندوق. من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار المحروقات فى لبنان، أمس، بشكل «جنونى» كما وصفها الإعلام اللبنانى، وسط أزمة اقتصادية هائلة يعيشها المواطنون. وزاد سعر أنبوبة البوتاجاز ب9400 ليرة، ليصل إلى 229600 ليرة، بينما زاد سعر صفيحة البنزين 95 (20 لترا) بواقع 59500 ليرة لتبلغ 302700 ليرة، مقابل 312700 ليرة لصفيحة البنزين 98، بزيادة قدرها 62 ألف ليرة لبنانية.
