14 قتيلا فى تفجير حافلة عسكرية بدمشق

قتل 14 شخصا على الأقل بينهم سيدتان، أمس، بعبوة ناسفة استهدف حافلة عسكرية فى دمشق، والذى يعد أكثر التفجيرات دموية فى العاصمة السورية منذ سنوات. ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن تفجير دمشق، الذى قال التليفزيون الرسمى إنه استهدف حافلة تقل أفرادا من الجيش فى وسط العاصمة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مصدر عسكرى قوله إن الحافلة تعرضت «لاستهداف إرهابى بعبوتين ناسفتين تم لصقهما مسبقا بالحافلة». وأبطلت وحدة هندسية عسكرية عبوة ثالثة.
ونشر التليفزيون السورى الرسمى على حسابه على تليجرام صورا لمقصورة الحافلة المتفحمة فيما ظهر عمال إنقاذ ينتشلون أشلاء القتلى.
ووقع الهجوم أثناء مرور الحافلة قرب جسر سمى على اسم الرئيس حافظ الأسد الذى توفى عام 2000. وقال وزير الداخلية السورى محمد الرحمون فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية «سنلاحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذه الجريمة النكراء أينما كانوا».
وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان: «ندين بشدة هذا الهجوم الإرهابى الدنىء ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
وأضافت فى بيانها: «نعتبر هذه الجريمة الدموية بمثابة تحد صارخ هدفه التشكيك فى قدرة سلطات الجمهورية العربية السورية على ضمان أمن العاصمة، وهو استفزاز لإثارة العنف، وعرقلة جهود تحقيق تسوية سياسية فى سوريا».
ورجحت أن يكون تزامن هذا الحادث مع استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية لعملها فى جنيف، ليس من باب الصدفة.
وجددت تأكيد روسيا على «أهمية تضافر الجهود الدولية فى مكافحة التهديد الإرهابى العالمى على الأسس القانونية الدولية القائمة، بما فى ذلك إقامة تعاون فى هذا المجال مع حكومة سوريا».
والانفجارات فى دمشق نادرة منذ أن سيطر الجيش السورى على جيوب المعارضة فى محيط المدينة، والتى تسيطر الآن على معظم البلاد. كما لقى 6 عناصر من القوات التابعة للجيش السورى مصرعهم وأصيب 3 آخرون بجروح، جراء انفجار مستودع ذخيرة ناجم عن خطأ فنى قرب طريق حماة - حمص، وسط سوريا.
وقال نشطاء إن انفجارا سمع على طريق حمص- بيروت، ووفقا ل«المرصد السورى» فإن الانفجار العنيف ناجم عن انفجار ضمن مستودع للذخيرة تابع لعناصر «موالية للجيش» قرب المدخل الجنوبى لحماة، على طريق حمص- حماة، الأمر الذى أدى لسقوط قتلى وجرحى.