كشف الدكتور محمود عبدالراضى، مدير عام معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة، أن الكائن البحرى، الذى تحدث عنه غواصون ألمان، منذ أيام، ونشروا صورا وفيديو له، ربما يكون من كائنات الجلد شوكيات، المنتشرة فى أعماق البحر الأحمر. وأضاف «عبدالراضى»: «وارد رؤيتهم الحقيقية للكائن البحرى الغريب، لأن الحياة البحرية غير معروفة بنسبة 80%، وهناك 95% من كائنات الأعماق لا نعلم عنها شيئا ولم تكتشف بعد، مضيفا ربما صعد أحد الكائنات البحرية من الأعماق إلى مناطق قريبة من سطح البحر وشاهدوه أثناء الغوص، لأنه لا يمكن الغوص فى البحر الأحمر أكثر من 50 مترا، لأن الضغط يزداد كل 10 أمتار، 1 بار، ولا توجد غواصات لاكتشاف القاع. وأوضح «عبدالراضى»، أن «الجلد شوكيات»، تعيش 80% منها فى المناطق العميقة وأغلبها ليست له مصادر للرؤية، لأنها تعيش فى مناطق لا تصل إليها أشعة الشمس، وربما يكون ما ظهر فى مقدمة الصورة مصدرا حسيا للكائن الحى، وأن هناك قنافد البحر وخيار البحر ونجم البحر وأنواعا أخرى من الجلد شوكيات. وكشف «عبدالراضى» أنه عندما كان هناك صيد جائر لخيار البحر، اختفى تماما، وهو من الجلد شوكيات، إلا أنه ظهر مجددا، مشيرا إلى أن البحر الأحمر محيطى، (من البحار العميقة)، أعمق من البحر المتوسط، والضوء فيه يصل إلى 200 متر. البحر الأحمر وأوضح أن الكائنات البحرية الحية فى الأعماق تعيش فى ظلام دامس، وليس لها عيون، ولها أجهزة حسية، كى تعيش وتشعر بما هو محيط بها من كائنات، موضحا أن «الجلد شوكيات»، 20% منها يعيش فى المياه الضحلة، و80% منها يعيش فى أعماق البحار، وهى الوحيدة المنتشرة من القضب الشمالى إلى الجنوبى فى جميع البحار والمحيطات، نافيا أن يكون الكائن البحرى من الزوائد اللحمية. وكان غواصون ألمان قد أعلنوا مشاهدة كائن حى غريب، فى أعماق مياه البحر الأحمر، مؤكدين أنه بلا عينين أو فم أو أذنين، ويشبه الأنبوب المطاطى، وله نهاية مدببة، ما أثار حيرتهم. وقال الغواص الألمانى، Lukas Ostertag، إنه كان ضمن فريق شاهد الكائن البحرى، موضحًا: «ما رأيناه شىء آخر تماما، وليس من الخيال، وقد عاينته مع زملائى أثناء الغوص، وبدا الأمر كأنه شىء لم نر مثله من قبل، وكان غريبا جدا، ويتحرك من تلقاء نفسه ولم يعرف أحد منا نوعه». وتابع الغواص الألمانى: «اعتقدت وزملائى أنه قد يكون نوعًا من الزوائد اللحمية، وهى كائنات حية رقيقة الجسم مرتبطة بشقائق النعمان البحرية وقنديل البحر، وخمن آخرون أنها دودة أو نوع من النباتات، بينما اعتقد شخص آخر أنها قد تكون قنديل البحر».
