نجل الديكتاتور ماركوس يترشّح لانتخابات الرئاسة الفلبينية

أكد نجل الديكتاتور الفلبينى الأسبق فرديناند ماركوس الذى يحمل اسم والده، أنه سيترشّح لخوض سباق انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، فى وقت تسعى فيه عائلته للعودة إلى الساحة السياسية.
وأعلن فرديناند «بونجبونج» ماركوس الابن، الذى دافع عن حرب الرئيس الفلبينى، رودريجو دوتيرتى المثيرة للجدل على المخدرات، وأيّد عقوبة الإعدام فى حق التجار، ترشّحه فى بث مباشر عبر صفحته على «فيسبوك».
وقال سليل العائلة السياسية البالغ من العمر 64 عاما: «أعلن نيّتى الترشّح لرئاسة الفلبين فى انتخابات مايو 2022 المقبلة»، لينضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من المرشّحين الساعين لخلافة دوتيرتى، وأضاف: «سأعيد القيادة الموحدة إلى بلدنا». وقال ماركوس الابن: «دعونا نعيد الفلبينيين ليكونوا صفا واحدا فى خدمة بلدنا ومواجهة الأزمات وتحديات المستقبل معا»، وأضاف: «انضموا إلى فى أنبل القضايا هذه وسننجح». وكشف استطلاع بشأن الشخصية المفضّلة فى أوساط الناخبين لتولى الرئاسة أجراه مؤخرا مركز «بالس آسيا» للأبحاث أن ماركوس الابن يحل فى المرتبة الثانية بعد سارا، ابنة دوتيرتى، رغم أن سارة دوتيرتى نفت أن تكون تنوى الترشّح لانتخابات الرئاسة.
وسبق أن أعلن كل من الملاكم مانى باكياو ورئيس البلدية المعروف باسمإيسكو مورينو أنهما سيخوضان سباق الرئاسة. وفى 2016، فشل ماركوس الابن فى مسعاه لتولى منصب نائب الرئيس أمام منافسه حينذاك لينى روبريدو. وشكّلت خسارته حينها ضربة لعائلة ماركوس التى عاشت فى المنفى فى الولايات المتحدة بعد سقوط نظام ماركوس الأب عام 1986. واتُّهم الديكتاتور السابق وزوجته إيميلدا بالفساد عندما كانا فى السلطة.
وبعد خسارته، اتّهم ماركوس الابن منافسه روبريدو بتزوير الانتخابات وخاض معركة قضائية ضد النتيجة استمرت نحو 5 سنوات إلى أن رفضت المحكمة الدعوى أخيرا فى فبراير الماضى. وفى حال فاز ماركوس الابن فى الوصول إلى الرئاسة، فسيمثّل ذلك عودة لافتة للعائلة إلى الساحة السياسية. وسبق أن ذكرت إيميلدا أنها تأمل بأن يصبح نجلها الذى تولى مقعدا فى مجلس الشيوخ بين 2010 و2016 رئيسا للبلاد. وشغلت إيميلدا مقعدا على مدى 3 ولايات متتالية فى مجلس النواب، كذلك تشغل شقيقة ماركوس الابن وتدعى إيمى مقعدا فى مجلس الشيوخ.
ويتوقع محللون بأن يتحالف ماركوس الابن مع سارا دوتيرتى فى انتخابات 2022، على أمل جذب أصوات الناخبين من معاقل العائلتين فى شمال البلاد ووسطها وجنوبها.
وكانت محطة (إيه بى إس - سى بى إن) الإخبارية، أعلنت أن ابنة الرئيس الفلبينى سترشح نفسها للرئاسة فى انتخابات العام المقبل وأن مساعد والدها، الذى رشح نفسه لمنصب نائب الرئيس سيكون نائبها. وتشغل سارة دوتيرتي- كاربيو حاليا منصب رئيس بلدية دافاو، ثالث أكبر مدن الفلبين، وتقدمت للترشح لمنصب رئيس البلدية مرة أخرى.