خبير سيارات بندوة «المهندسين»: السيارة الكهربائية حلم الدولة المصرية

عقدت لجنة الطاقة، بنقابة المهندسين، برئاسة المهندس أسامة كمال، ندوة بعنوان «التوجه العالمي لاستخدام السيارات الكهربائية وأثرها على البيئة»، حاضر فيها المهندس جمال عسكر.
وقال «عسكر»، أن السيارة الكهربائية هي حلم الدولة المصرية، وكل دول العالم الكبرى تتجه إلى منظومة العمل بالسيارات الكهربائية، وسيكون كل الاهتمام بإنتاج السيارات الكهربائية للحد من الانبعاثات الكربونية السامة، والتي تؤثر على الصحة العامة، لذلك فجميع شركات السيارات في العالم تتنافس لصناعة سيارات كهربائية.
وأوضح المحاضر، أن مصر تتجه حاليًا لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وتقليل عدد السيارات التي تعمل بالبنزين، والتي تمثل عبئا كبيرا على ميزانية الدولة لتقليل نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء، وهو ما تعكسه مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكون مصر كمصنع إقليمي للسيارات الكهربائية، وذلك من خلال شراكة تتم بين شركة النصر للسيارات وشركة «دونج فينج» الصينية، وهى من أقوى أربع شركات على مستوى الصين في إنتاج السيارات الكهربائية، لإنتاج 25 ألف سيارة بنهاية عام 2023 بمكون محلي يصل إلى 45%، مشيرًا إلى أنه لم تكتف الحكومة بذلك فقط، ولكن هناك توجه رئاسي للوصول لأكبر قدر ممكن من نسبة المكون المحلي للتصنيع، إضافة إلى استكمال مكونات المشروع، خاصة محطات الشحن الكهربائي للسيارات بأنواعها المختلفة، كما تتم شراكات بين الجانب المصري والجانب الروسي لإنتاج أول سيارة روسية مصرية تعمل بالكهرباء .
وأوضح «عسكر» أن عدد السيارات الكهربائية الموجودة في العالم، بحسب الإحصائيات التابعة ل«بلومبرج» الأمريكية، بلغت 5.1 مليون سيارة عام 2018، وهناك تنبؤ بوصول هذا العدد إلى 10 ملايين سيارة بحلول عام 2025، ليرتفع إلى 28 مليون سيارة في 2030، والصيانة الدورية للسيارات الكهربائية ستوفر حوالي 75% من الأموال، التي كان يدفعها مالك السيارة التي تعمل بالوقود.
وأشار إلى مبادرة الرئيس السيسي الثانية، وهي إحلال السيارات للعمل بالغاز، وذلك لتحويل ما يقرب من 250 ألف سيارة للعمل بمنظومة الغاز عن طريق ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تستهدف 70 ألف سيارة في عام 2021، أما المرحلة الثانية فتستهدف 90 ألف سيارة في عام 2022، في حين تستهدف المرحلة الثالثة 90 ألف سيارة في عام 2023.
وفى ختام محاضرته أشاد خبير السيارات، بتوجه مصر نحو البيئة الخضراء والنظيفة، وهو ما يظهر جليًّا من خلال التوسع والاعتماد على مشروعات النقل الصديقة للبيئة، مثل القطار الكهربائي، والمونوريل، ومترو الأنفاق.